كتب : لفته عبد النبي الخزرجي نوروز يزف أشرعته الملونة يعانق الشمس يغرد في سماء الوطن الممتد على تخوم الجبال نوروز يرسم الفرح والبسمة ويحتضن الأطفال .. نوروز يعود .. يعانق كاوا ويحمل سلال ورد وأزاهير وباقات قرنفل نوروز يطرق الأبواب مزهوا بالشموع و الحناء وأيقونات الحسن والبهاء وأقداح ألآس .. والجمال والنقاء نوروز يرتقي صومعة كردستان يبث شوقه لمطرقة كاوا ومعول عبد الله ... وفرشاة كوران وفأ س احمد .... وأزميل كاميران ... ومسحاة لعيبي .. ومرواح عدنان .. نوروز يمر مزينا .. بعطر الياسمين .. يرتدي .. يشماغا احمر .. ويرسم قوس قزح في فضاءات كردستان نوروز تجلله أكاليل من زهور حمراء نوروز يعيدنا إلى ذاكرة التاريخ ومطرقة كاوا ... وسلطنة الضحاك .. كان الضحاك... سلطان جور ما زال الضحاك يتناسل .. يفرخ في أوطاننا .. يسجن أحلامنا .. يسرق أصواتنا ... يتسيد منابرنا ... يعتلي صهوة أفكارنا .. ما زال الضحاك .. يسير في شوارعنا .. وينهب عرق كادحينا .. ويستلب دموع أمهاتنا .. ويتخطى طقوس شعائرنا .. يتوالد في صولجان ملوكنا .. وما زال كا وا .. يتناسل في أكواخنا .. وما زالت أكواخنا .. يسكنها الليل .. لن يجد النور طريقا ..لأكواخنا .. والضحاك يجند جلاوزته .. فيمنع النبع أن تسيل مياهه .. لكن نوروز ... يهزأ ساخرا .. وكاوا يهز مطرقته .. يرفعها ليدحر الضحاك .. فات الأوان ليس في الإمكان إصدار فرمان .. ليمنح السلطان .. حرية الإبادة لحضرة الإنسان ...