
واشنطن تستعد لمسيرة ضخمة لأنصار المقاومة الإيرانية ضد نظام طهران
واشنطن – من المقرر أن تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 8 مارس 2025 تظاهرة حاشدة يشارك فيها آلاف الإيرانيين الأمريكيين ومناصري الديمقراطية في إيران، مطالبين الإدارة الأمريكية بتطبيق سياسة الضغط الأقصى على النظام الإيراني والاعتراف بحق الشعب الإيراني في تغيير نظام الحكم.
تأتي هذه التظاهرة في وقت يسرّع فيه النظام الإيراني محاولاته لامتلاك الأسلحة النووية ويكثف عمليات الإعدام، التي تجاوزت 200 حالة منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى إنهاء القمع الداخلي في إيران، والتصدي لدور طهران في زعزعة استقرار المنطقة من خلال دعم الميليشيات والجماعات المسلحة.
ستنطلق التظاهرة من محيط مبنى الكابيتول باتجاه البيت الأبيض، حيث يهدف المشاركون إلى التأكيد على أن تغيير النظام في إيران هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الحدث بعد تبني أكثر من 150 نائبًا في الكونغرس الأمريكي قرار H.Res.166 لدعم “خطة النقاط العشر لمستقبل إيران” التي طرحتها المقاومة الإيرانية، والتي تدعو إلى إقامة جمهورية ديمقراطية، علمانية، وغير نووية. كما أكد القرار على “حقوق الشعب الإيراني والمتظاهرين ووحدات المقاومة في مواجهة الحرس الثوري والقوات القمعية من أجل تحقيق التغيير.”
يرى منظمو التظاهرة أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران، مشيرين إلى أن النظام الحاكم يواجه أضعف مراحله، مما يجعل التحرك الدولي ضروريًا لمنعه من امتلاك السلاح النووي.
كما يؤكد المنظمون على أن دعم الإدارة الأمريكية لمطالب الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية يمكن أن يسهم في إنهاء أحد أبرز مراكز الإرهاب العالمي وجعل العالم أكثر أمانًا.
ومن المتوقع أن يشارك في الفعالية ناشطون في مجال حقوق الإنسان وعدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية الأمريكية، إضافة إلى قادة الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة، الذين سيشددون على ضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد النظام الإيراني في ظل تزايد التهديدات النووية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
يُذكر أن هذه التظاهرة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها الإيرانيون الأمريكيون لدعم الحراك الشعبي داخل إيران، ولحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه النظام الحاكم في طهران.