مقالات واراء

وإنفرطت أولي حبات العقد

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم /خالد الترامسي

ضجيج أصوات عالية تصل إلي حد الصخب لا أحد يعلم أو يفهم ما يقال غير أصوات عالية تصدر من هذا النائب أو هذه النائبة لا شيئ يفهم كلام عالي يحدث طنينا في الأذن ، لا وقت للعقل وحكمة مفتقدة لم أجد في جموع من سمعت سوي النائب المحترم الدكتور سمير غطاس رأي يحترم دليل قاطع علي أنه نائب كان من المفترض أن يكون رئيسا للبرلمان بدلا من الرئيس الحالي الذي لم يطبع إسمه وحتي وقت كتابتي لهذه السطور في ذهني المتواضع ولربما لا يعيرني إهتماما لكي أحفظ إسمه .
الوضع جد شائك ولكن حينما نجلس وتأخذنا الروية نجد أنفسنا أمام عقد حباته المتراصة تجعلنا دائما حريصين كل الحرص علي عدم قطعه حتي لا تنفرط حبات العقد ولربما يصعب علينا أن نلملمها فرؤيتي للمشهد تجعلني أمام معطيات جد خطيرة للأسباب الأتية _
أولا:_ أننا نحن المسلمون مطالبون بالوفاء بالعهود وإن جار علينا الطرف الأخر ولا نأخذ إلا بالأسباب حينما تطالعنا مفرداتها ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حينما كان يكتب بنود معاهد صلح الحديبية فيأتي الكاتب عند (هذا ما عاهد عليه رسول الله “صلي الله عليه وسلم ” )فيعترض سهيل بن عمرو قائلا ما عاهدناك رسولا لله ولو أعرف أنك رسول الله لاتبعتك فيغضب المسلمون غضبا شديدا فينزل الني صلي الله عليه وسلم عند قول سهيل فيمحي ما كتبه الكاتب ويقول (هذا ما عاهد عليه محمد بن عبد الله “صلي الله عليه وسلم “) أتخيلتم هذا الوضع هذا هو ديننا الإسلامي فأين برلمان مصر من هذا الأمر .
ثانيا :_ ما قام به البرلمان يدخل مصر وشعبها كمعادين للسامية ، فنحن نعطي إسرائيل ذريعة نحو حماية أكثر لها وهو ما يزيد من وتيرة العمليات العسكرية بالمنطقة وزيادة القواعد العسكرية سواء علي أراضي بعض الدول العربية أو في عمق البحر المتوسط وذلك لتأمين إسرائيل من عدوان محتمل عليها .
ثالثا :- وهو الأهم هو إحراج السلطة التنفيذية وعلي رأسها السيد القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي تجاه عملية السلام ، تجاه رد فعل إسرائيل علي ما قام به البرلمان من إقالة أحد الأعضاء علي خلفية إستقباله لأحد المسؤولين اليهود في بيته .
رابعا:_ أن هذا قد تؤدي إلي ترسيخ فكرة العنترية في إتخاذ القرارات العقابية أو الجزائية من قبل المجلس علي أي عضو قد يعتبر موقفه لا يتناسب مع المجلس أو سياساته وهو ما يجعل بعض النواب تحت ضغط نفسي رهيب أثناء مباشرتهم لعملهم التشريعي والرقابي .
كل ذلك يجعلني أقف مذهولا أمام هذا الموقف العبثي الذي إنتاب أرقي المؤسسات الحاكمة في مصرنا وهو ما ينذر بسوء العاقبة ، أكرر مرة أخري أنني لا أشخصن الموضوع وأتحدث بعين الموضوعية ، ليس لشخص الدكتور توفيق عكاشة ولكن كمبدأ عام أتمني أن أري المجلس عليه ، فما فعله المجلس مهذلة بكل المقاييس ولا يرتضيه منطق ويخالف الدستور أبو التشريعات بل يخالف الأعراف المتواتر عليها العمل بمجلس الشعب المصري ، والمصيبة الأكبر إذا كان هذا هو نهج السلطة التنفيذية بالدولة إلا إذا كانت هناك ضرورة قوامها الحفاظ علي الأمن القومي المصري وهذا يترك لشخص واحد هو شخص السيد القائد والزعيم وأظن أن رسالة القائد كانت واضحة بأخر خطاب له بمسرح الجلاء .
اللهم إحفظ مصرنا وإحفظ لنا قائدنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى