اسليدرمقالات واراء

هيلارى كليتون وفرسان الارهاب اختراق اجتماع “نادى بلدبيرج” بالنمسا

احجز مساحتك الاعلانية

كتب:محمدسعيدعمرية
“إشعال مصر” على جدول أعمال أخطر “منظمة سرية” في العالم
تهدف للسيطرة على حكومات الدول وتحرض على التظاهرات لإسقاط الأنظمة الحاكمة
«وثيقة مسربة»: تولت مهمة «إذلال بوتين» بأسعار البترول وتشويه «أوباما» بمظاهرات «السود»
المشاركون يتفقون على اسم «رئيس أمريكا» ويعترفون بتورط «العميل رقم 5» فى «احتجاجات فيرجسون»
اختتم ما يسمى بنادى أو منظمة «بلدبيرج»، الذى يعد أخطر منظمة سرية فى العالم، ويطلق عليه «حكومة العالم»، لتحكم أعضائه فى مصير البشرية وحكومات الدول، ووضعهم النظام العالمى الجديد، مؤتمره السنوى بالنمسا، والذى شهد تناول عدة قضايا أبرزها الإرهاب والشرق الأوسط، وكانت مصر واحدة من الدول المهمة على جدول أعماله.
عقد المؤتمر رقم «٦٣» فى تاريخ المنظمة السرية المثيرة للجدل، فى منطقة جبلية نائية بالنمسا داخل «منتجع تلفس بوتشن»، بحضور ١٥٠ شخصية، فى ظل حراسة أمنية مشددة فرضتها أجهزة الأمن والمخابرات النمساوية والأوروبية والكندية، لمناقشة أبرز المشكلات العالمية، وكيفية التعامل معها، والحفاظ على «القبضة الحديدية» لأوروبا وأمريكا على مصير العالم.
ووفقًا للموقع الرسمى للمنظمة، فإن الاجتماع عقد فى الفترة من ١١ إلى ١٤ يونيو الجارى، ولم يسمح لأى صحفى أو وسيلة إعلام بالاقتراب من المنتجع أو التقاط صور للأعضاء، وذلك لوجود شخصيات سياسية واقتصادية سرية، بجانب رجال المخابرات، وأباطرة الإعلام المسيطرين على صناعة الرأى العام والإنترنت فى العالم.
وحضر قرابة ١٤٠ شخصًا، يمثلون ٢٢ دولة اجتماع هذا العام، الذى يقام سنويًا، ٤ سنوات فى أوروبا وسنة فى كندا أو الولايات المتحدة، ويكون حافلًا بالأفكار والمؤامرات لإسقاط حكومات وإنشاء أنظمة جديدة فى العالم أو التخطيط لثورات وإشعال نزاعات واحتلال دول أو تفكيكها وإنشاء دول جديدة لتحقيق مصالحها.
مصر و «رئيس أمريكا» يتصدران جدول الأعمال
وتناول جدول أعمال هذا العام الكثير من القضايا المهمة والمؤثرة فى مستقبل العالم والشرق الأوسط، فى مقدمتها ما يجرى فى كبرى دول المنطقة وعلى رأسها مصر، بالإضافة إلى إيران وملف الإرهاب وتنظيم «داعش»، وكذلك أمن الإنترنت وعمليات القرصنة الإلكترونية وسرقة المعلومات، وكذلك الذكاء الصناعى ومعاهدات أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى الوضع فى إيران وروسيا وتهديدها لدول حلف شمال الأطلنطى. فيما حلت قضية الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها العام المقبل ٢٠١٦، على رأس جدول الأعمال، وسط تكهنات بأن الاجتماع شهد الاتفاق على الرئيس القادم للولايات المتحدة.
احتجاجات واتهامات
ورغم الإجراءات الأمنية الشديدة وغير المسبوقة التى شهدها «المنتجع النمساوى»، إلا أن عددًا من النشطاء تجمعوا خارجه لتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد المجتمعين، ووصفوهم بأنهم سبب رئيسى فى الخراب والدمار الذى لحق بالعالم، عبر إشعال الصراعات التى تودى بحياة ملايين البشر سنويًا.
ووصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية تلك المنظمة بالشريرة، وأنها السبب الرئيسى فى جميع الأحداث التى يشهدها العالم سواء صراعات سياسية أو أزمات اقتصادية أو اشعال الحروب والصراعات، للتحكم والسيطرة على مناطق بعينها، وقالت: « رغم الستار الحديدى الذى يفرضه أعضاء تلك المنظمة على أنفسهم ونشاطاتهم، فإن الحقائق دائما ما تتكشف من خلال تسريبات تخرج بصورة غير متوقعة تفضح ما يدبره أعضاء هذه المنظمة».
وكانت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية نشرت نسخة من مسودة تقييم الأحداث التى وقعت خلال ١٢ شهرًا الماضية، ودور المنظمة فيها، وكان أبرزها: «النجاح فى خفض أسعار البترول بنسبة ٥٠٪، وذلك لإخضاع وإذلال روسيا». ووفقًا لما جاء فى الوثيقة: « ينبغى على الرئيس فلاديمير بوتين أن يعلم من هو الرئيس والحاكم الحقيقى للعالم».
والغريب أن مسودة التقرير كشفت عن بعض أسرار تلك المنظمة وأهمها: « الحرص على أن يبقى أعضاؤها وزعماؤها سريين ولا يعرفهم أحد، حتى أنهم يدعون بعضهم البعض بأرقام كودية، فمثلًا الخطاب كان موجهًا للرئيس وكان اسمه رقم ١، وكان هناك حديث عن الشخص رقم ٢ ورقم ٣، وكل عضو أو قيادى له رقم كودى، وكأنها عصابة دولية تخفى نفسها عن العالم».
ومن بين أبرز من يحضرون الاجتماع سنويًا وزير الخارجية الأمريكى الشهير اليهودى هنرى كيسنجر، وكذلك رئيس المخابرات المركزية السابق ديفيد بتريوس، ورؤساء البنوك الأمريكية الكبرى مثل جولدمان ساكس وجى بى مورجان.
اغتيال «أوباما» معنويًا
وعن الوضع فى أمريكا، تحدث التقرير المسرب عن خطة المنظمة لاغتيال الرئيس الأمريكى باراك أوباما معنويًا، لفشله فشلًا ذريعًا فى تحقيق المطلوب منه، وعدم انتهاجه السياسة المطلوبة، وذلك بتدبير المنظمة العديد من الأحداث فى أمريكا، وزرع الفتنة بين «السود والشرطة»، لتشويه صورة «أوباما» شعبيًا.
واعترفت المنظمة الغامضة بأن عضوها «رقم ٥»، كان المدبر الرئيسى للاحتجاجات التى شهدتها الولايات المتحدة خلال فى ولايتى «فيرجسون وتكساس»، ومدن أخرى ضد عنف الشرطة تجاه «المواطنين السود»، بجانب الإقرار بأن جميع ما ارتكبه رجال الشرطة، وقتل «مواطنين سود»، كان أمرًا مدبرًا، بهدف إشعال اضطرابات محدودة فى البلاد، والقضاء على سمعة «أوباما». ووصفت المنظمة «أوباما» بـ «الحشرة الكبيرة» الذى يجب القضاء على سمعته وتشويهها.
«التاريخ الأسود» للمنظمة
بدأ أول اجتماع لتلك المنظمة السرية عام ١٩٥٤، بمبادرة من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة، ويعود اسمها إلى «فندق بلدربيرج» بقرية «أوستيربيك» الهولندية، والذى استضاف أول اجتماع، ويمثل الأوروبيون ثلثى أعضاء المنظمة والبقية من الولايات المتحدة.
وتعقد المنظمة مؤتمرًا سنويًا غير رسمي يحضره قرابة ١٥٠ من المدعوين، معظمهم من أكبر رجالات السياسة والأعمال والبنوك نفوذًا فى العالم، ويتم الحديث فى المؤتمر خلف جدار من السرية الشديدة حول العديد من المواضيع العالمية والاقتصادية والعسكرية والسياسية. وتوجد «لجنة تسيير» داخلية للمنظمة تختار الأعضاء الجدد وفق مؤهلات محددة من بينها عدم معاداة السامية ودعم الحركة الصهيونية.
ويعرف عن أعضاء المجموعة بشكل عام إيمانهم بنظرية «فابيان الاشتراكية» التى تطالب بـ«السيطرة الديمقراطية على جميع أنشطة المجتمع»، وترى النظرية أن أفضل سيطرة على الإنسان هى عبر «الحكومة العالمية». وعرف من بين المدعوين شخصيات من شركات «IBM، زيروكس، رويال داتش شل».
وضم الاجتماع شخصيات مثل بياتريس ملكة هولندا السابقة وصوفيا ملكة إسبانيا ورؤساء وزراء اليونان وفنلندا ووزير الخزانة الأمريكى ورئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى ورئيس البنك الدولى ورئيس المفوضية الأوروبية، بجانب هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية والتى كانت من المدعوين لمؤتمر ٢٠٠٩.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى