السياحة و الأثار

هيئة تنشيط السياحة : تصريحات رئيس المكسيك حدت من الأثر السلبى لحادث الواحات

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : دكتور نفر

تستعد هيئة تنشيط السياحة المصرية لإطلاق حملة دعائية دولية تستهدف 27 سوق سياحة عالمى فى دول أوروبا، وهى المصدر الأهم لتصدير السياحة إلى مصر، بالإضافة إلى المنطقة العربية وأمريكا الشمالية وآسيا، بالإضافة إلى حملة علاقات عامة لتحسين صورة السياحة المصرية بالخارج.
وقال سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنه من المقرر خلال الفترة القادمة أن تستضيف هيئة تنشيط السياحة عدداً كبيراً من منظمى الرحلات للتأكيد على توافر الأمن والإستقرار بالأراضى المصرية خلال الفترة الحالية، وذلك لمواجهة الدعاية السلبية التى تبثها وسائل الإعلام الغربية عن مصر عقب مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين بينهم مكسيكيون ومصريون عن طريق الخطأ فى الصحراء الغربية عقب إستهدافهم بالخطأ من قوات الأمن.
وتطلق هيئة تنشيط السياحة حملة على وسائل التواصل الاجتماعى “فيس بوك” و”تويتر” وبقية الوسائل يعلن عنها وزير السياحة يوم 4 أكتوبر القادم، وذلك خلال الإحتفال بيوم السياحة العالمى، ويقع على عاتق الشباب فيها مسئولية كبيرة من أجل تنشيط السياحة فى بلدهم، أما الحملة الرسمية المباشرة فمن المقرر إطلاقها من العاصمة البريطانية لندن على هامش إجتماع بورصة السياحة هناك فى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم فى حضور وزراء السياحة وكبار المستثمرين ومنظمى الرحلات حول العالم، وتطلق بعنوان “this is egypt” “هى دى مصر” وتشمل حملة إعلانات مباشرة فى القنوات التليفزيونية والجرائد و”الاوت دورز”. وأوضح رئيس هيئة تنشيط السياحة أن نسبة السياحة المكسيكية التى تزور مصر نسبة بسيطة من مجمل حركة السياحة الوافدة إلى مصر ولا تتعدى 15 ألف سائح فى العام خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن السياحة المكسيكية فى مصر يغلب عليها الطابع الثقافى ويستهدفون زيارة المعابد والأهرامات والأماكن الأثرية والمتاحف بالأقصر وأسوان.
وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أن سياحة السفارى والصحراء هى سياحة جديدة على المكسيكين فى مصر لأنه بالنسبة إلى الصحراء فالطبيعة الصحراوية بين مصر والمكسيك متشابهة إلى حد كبير، فلذلك تبقى الأماكن الفرعونية هى مقصدهم الأول من الزيارات للقاهرة.
وأوضح سامى أن هذا الحادث سيكون له تأثير على سياحة السفارى بصفة عامة وهى لا تمثل أكثر من 1% من نسبة السياحة فى مصر، فحركة السياحة الوافدة إلى مصر من أجل هذه النوعية من السفارى تراجعت عقب 30 يونيو، وذلك لفرض حظر تجوال ثم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود المصرية الليبية وبالصحراء الغربية وهى أهم الأماكن التى يتم تنظيم رحلات سفارى لها.
ولفت سامى إلى أن تصريحات رئيس المكسيك بأن تلك الواقعة حدوثها وارد فى أى مكان بالعالم حدت من تداول الحادث بهذه الصورة السلبية، مشيراً إلى أن مصر تمكنت من عبور حادثة أصعب من ذلك وهى حادثة الأقصر عام 1997.
وفى سياق متصل، أعلنت رشا العزايزى المتحدث باسم وزارة السياحة، أن نسبة السياحة المكسيكية فى مصر بلغت من شهر يناير وحتى أغسطس ٢٠١٥، ما يقرب من ٤ آلاف سائح مكسيكى، موضحة أن السوق المكسيكى سوق واعد فى مصر. ومن جانبهم، أجمع عدد كبير من العاملين بقطاع السياحة على أن حادث وفاة ما يقرب من ١٢ سائحاً عن طريق الخطأ لدخولهم فى منطقة محظورة لم ولن يؤثر على السياحة المكسيكية، خاصة أن الشعب المكسيكى متفهم للموقف، موضحاً أن الشعب المكسيكى طيب بطبعه ويعشق مصر.
ومن جانبه، قال حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين، إن الخارجية المكسيكية والشعب المكسيكى تفهموا الموقف وتداعيات القتل الخطأ والحادثة التى تعرض لها الفوج المكسيكى، لافتاً إلى أن زيارة وزيرة الخارجية المكسيكية لمصر، عقبتها تصريحات إيجابية منها بتفهم شعبها وحكومتها لتداعيات الحادث.
ولفت إلى أن رد الفعل السريع والإيجابية من الدولة المصرية، وهدأت من الأوضاع والحزن الذى سيطر على المسئولين، لافتاً إلى أن السوق السياحى المكسيكى واعد للغاية.
وأضاف أسامة الصابر مرشد سياحى، أن الحادثة لم تؤثر على سوق السياحة المكسيكية خاصة أنها تعتبر من أكثر السياحة الوافدة والجنسيات القادمة لمصر من أمريكا اللاتينية سواء قبل ثورة ٢٥ يناير وحتى الآن، مشيراً إلى أن أكثر الصعوبات التى تواجه السياحة المكسيكية هى عدم توافر طيران مباشر وإرتفاع التكاليف لتذكرة السفر من المكسيك لمصر.
وأكد أن الحجوزات من الأفواج السياحية التى محدد لها فى شهر ٤ لم تلغ بعد الحادثة قائلا “الشعب المكسيكى شعب طيب وأى حاجة بترضيه وهو شعب بيحب مصر وأكتر جنسيات سياحية زارت مصر عقب ثورة ٢٥ يناير كانت من المكسيك، وأتوقع أن يأخذ الأمر وقتا ثم تعود السياحة المكسيكية مرة أخرى”.
وأوضح أن المسئولين بالمكسيك تفهموا الحادثة، مؤكداً أن الحادث لن يؤثر على السياحة المكسيكية الوافدة لمصر.

Related Articles

Back to top button