أمية القراءه والكتابه والأميه الثقافيه لغالبية الشعب باتت تهدد الأمن القومى المصرى والمفترض أن يكون سليل لثقافات متعدده عربيه وإسلاميه ومسيحيه .
ونعود بكم على جسر السويس بمنطقة شرق القاهرة وعلى مايقرب من عشرة كيلومترات من ميدان الألف مسكن .
سنجد مبنى عميق المغزى عظيم الطراز طويل العمر أيضا .
وهو مقر هيئة تعليم الكبار والتعليم المستمر ومحو الأميه لأفراد الشعب على مدار ما يقرب من عشرون عاما وللآن يظل المبنى صامتا قبل ان يكون صامدا فى الوجهه التى خصص من أجلها .
فنجد أن شهادة محو الأميه تباع على المقاهى بمائة جنيه لا غير ولا إختبار ولا حضور ولا حتى رؤية هذا المعلم . وتعاقبت الحكومات والوزارات المهتمه بالموضوع دون أى تقدم يذكر
لأن الوزير المختص رفض أن يكون البرنامج إجبارى على كل الخريجيين قبل إنطلاقهم لسوق العمل . وإبتكر طريقه جهنميه تضيع على الدوله مئات الملايين وإسألوا حتى خالتى ميزانيه؟
وكل وزير قادم يقسم برأس أم حسن أن هذه المشكله ستنتهى خلال شهور أو سنوات أيهما أقرب لخروجه من كرسى الوزاره .
هل تعلمون كم تكلف إنشاء هذا المبنى ؟
دون أى مردود إقتصادى وإجتماعى على الخزانه العامه ودون أى إضافه للناتج القومى ولأن أجهزة الرقابه واللهم لا حسد مشغوله دائما بشيكات المكافأت إياها قبل البدأ فى أى عملية رقابه.
ومما يحزن البعض أننا نسبح فى بحار الظلمات والأميه والثقافه السياسيه فلم تستفد ثورة يناير من هذا الزخم سوى مجموع الشهداء , ولو كان هذا الوعى موجودا فى غزوة الصناديق وقولة نعم دون أى تمعن وتفكير وتم التغرير بالمواطنين تحت إسم الدين . فمعظم الناخبيين وخصوصا فى القرى والنجوع وبعض المحافظات أميون لا يعلمون الكتاب ولا القراءه وتستخدم الرموز ويستمر التضليل.
نريد أجهزه رقابيه تعمل بكفاءه ونزاهه وتفتيش من وزارة التربيه والتعليم على الإنجاز وعلى وزارة التعليم العالى وأجهزة البحوث أن تقرر جدوى إستمرار هذه الهيئه بنفس الشكل الحالى.
لا أخفيكم سرا انيي أجد ان سبب تعثر مصر وتخلفها هو الأمية الكتابية والقراءية والثقافية ولنهمل الاناشيد التي تسبح بحمد الحاكم وحضارة ال 7000 الف عام.