وصل إلى دار الإفتاء المصرية استفسار يتساءل: أعمل كسائق على الطرق السريعة.
هل يمكنني جمع الصلوات في غير المسافة التي تُحدد لقصر الصلاة للمسافر؟
وقد أفادت دار الإفتاء أن أداء الصلوات المفروضة في وقتها الأصلي هو أمر مستحب شرعًا، وهو من أفضل الأعمال عند الله تعالى. كما أن الجمع بين الصلوات المفروضة لعذر مثل المرض أو السفر مقبول شرعًا.
وأضافت أنه إذا كنت في مهمة عمل تتوقع أن وقت الصلاة قد ينتهي قبل أن تتمكن من أدائها، وكانت هذه الصلاة قابلة للجمع، فيجوز لك جمعها في هذه الحالة ولكن دون قصر الصلاة، وإذا لم يكن لديك عذر، ينبغي عليك الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المحدد شرعًا.
أما بالنسبة للحالات التي لا يجوز فيها للمسافر قصر الصلاة، فقد ذكرت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية أن العلماء اختلفوا في تحديد الفترة التي يصبح فيها المسافر في حكم المقيم، ولا يمكنه قصر صلواته.
وأوضحت “البحوث الإسلامية” عبر صفحتها على فيسبوك ردًا على سؤال حول المدة التي تجعل المسافر في حكم المقيم، أن الحنفية يرون أنه إذا نوى الإقامة خمسة عشر يومًا أو أكثر، يصبح مقيماً، ويجب عليه أن يتم الصلاة، بينما إذا نوى أقل من ذلك، فيجوز له القصر.
وتابعت أن المالكية والشافعية يرون أن المسافر الذي ينوي الإقامة لأربعة أيام – بخلاف يومي الدخول والخروج – يتم صلاته، بينما الحنابلة يرون أنه يجوز له القصر إلا إذا نوى الإقامة لأكثر من أربعة أيام أو لأكثر من عشرين صلاة، مع احتساب يومي الدخول والخروج ضمن الفترة.