كتب : رعد التميمي
منذ تسلم حيدر العبادي مهام رئاسة مجلس الوزراء وهو يدور في دوامة لا اول لها ولا اخر من المشاكل التي لا طاقة لانسان على تحملها .
بعض المحافظات بكامل ثرواتها تحت سيطرة داعش الجيش فاقد الوعي غير مستوعب لهذا الانكسار السريع وخيانة قادته العظام وبيعهم الشرف العسكري للاكراد والمجاميع الارهابية بثمن بخس وميزانية خاوية ومصانع معطلة بالكامل وزراعة معدومة وكتل سياسية مفككة غير منسجمة انتخبت لهدف واحدة هو الا تتفق مع بعضها حتى لو كان الناخب هو الضحية
السيد العبادي وبزهو الجاهل الغير مقدر لفداحة الامر قبل التحدي باندفاع غير مدروس لكنه كان محظوظ جدا اذا لعبت فتوى المرجعية الدينية دورا كبيرا في استعادة اغلب المناطق المغتصبة واكدت المرجعية على ضرورة اصلاح النظام السياسي والمالي … ليظهر العبادي على حقيقته جبان غير قادر على مواجهة الفساد رغم الدعم الا محدود من قبل الشارع العراقي فأوقع نفسه بمشاكل جديدة مع خصومه السياسيين وحتى مع حلفاء الامس لينتهي الامر بفوضى عارمة . . زعيم كتلة سياسية يحاصر المنطقة الخضراء ويعامل وكأنه نبي أو ولي مرسل من السماء
فيما الاخوة الاكراد يرفضون كل ما يصدر من مجلس الوزراء او مجلس النواب وكأنهم ضباع تنتظر ضعف الضحية لتفترسها ..
السيد العبادي وبتخبطه هذا كان رصاصة الرحمة التي اطلقت على العراق لانه ان قبل بترك السلطة فهذا يعني ظهور قوة تفعل بالبلاد ما تشاء وقت تشاء وان رفض فأن هذه القوة ستستخدم العنف لتنفيذ مأربها وسيحدث صراع وقتال يشيب له الولدان لا رابح فيه
ايها العبادي امامك فرصة واحدة لانقاذ ما دمرته انت وحزبك هو انت تطلب تدخل دولي لحماية العراق او ان تنفذ اصلاحات ولو بسيطة كمرحلة اولى والا سيلعنك التاريخ انت وجميع القوى السياسية التي اسهمت بطمر الرافدين
