هل من لقاء
الاديب الكبير
عبدالزهرة خالد
اِرحلي
واتركي حجابكِ عندي
لأسترَ به ضياءَ الليالي
كي لا يرى القمرُ النجومَ
التي تشتكي عند الغيومِ…
لست أنانياً في المعاني
لكن الغيرةَ أصابتَ أشعاري بالشللِ…
من شالكِ المتلألئ
أصنعُ حلماً يلفُ فضاءَ الخيالِ
وأكتبُ عليه لغةً بالغةَ البلاغة
لا يفمهما إلا الغارقونَ في الدموع…
حجابكِ قارورةُ عطرٍ
تنضحُ نشوةً
يصحو بها طولي وصدري
وقلبي المرتجفَ
عند الشدائد والجفاف…
لا تركلي ظهري بالصدودِ
فما زال الوقت مبكراً
على معرفةِ مبعث الأحلام ،
لا تمسحي الغزلَ
من أسطرِ لهفتي
بممحاة العنادِ
وإن يفوق حد الأصول
أنا الغارق في الأوهام ،
دعي ظلّكِ يغطي خاصرتي
لأنزلَ في وادي الهمسِ
هناك مغارةُ الوجدِ
أتلو تراتيلي وسيمفونية الخلود
عصافيرُ الغدِّ
تسجدُ على سجادةِ الغرامِ
موعدنا إن شاء اللقاء
عند ناقوسِ الوعود…
——————