انتشر هذا البوست على صفحات التواصل الاجتماعى Facebook ، يوضح هذا البوست متنا للرسول عليه الصلاة والسلام فيه عفوا عن سارق سرق حذاء الرسول عليه الصلاة والسلام .
مايؤخذ على هذا البوست :
1) الحديث ليس به راويا من الرواة الثقات مثل : أبا هريرة ، ابن مسعود ، عبد الله بن عمر …. وغيرهم من الرواة رضوان الله عليهم جميعا ، أى السند (1) مفقود من هذا الحديث .
2) الحديث يوضح كبيرة من الكبائر ويلزمها إقامة الحد وهو السرقة (2) ويندرج هذا الفعل تحت انتهاك حرمات الله . فكيف يتساهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حد من حدود الله ؟!
وقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها (3) قالت : ( ماخير النبى صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يأثم …. والله ما انتقم لنفسه فى شئ يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله )
ولا ننسى حادثة المرأة المخزومية التى سرقت وحاولت قريشا أن تكلم الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعفوا عنها فما كان من الرسول عليه الصلاة والسلام : ( وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) (4)
3) ورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يخلع نعليه أو حذاءه أبدا ، وأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالصلاة فى النعال مخالفة لليهود . وطلب من الصحابة أن ينظروا فى نعالهم حتى لايكون فيها قذر (5)
فعن يعلى بن شداد بن أويس (6) عن ابيه رضى الله عنهم قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خالفوا اليهود فإنهم لايصلون فى نعالهم ولا خفافهم )
أطالب كل من يجلس على الحاسوب ويدخل على الشبكة العنكبوتية وصادف أنه قرأ أى مقولة تنسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لابد أن يبحث عن صحة الحديث ، ولا ينشرها إلا بعد التأكد منها .
والبحث عن صحة الأحاديث أو الروايات أصبحت سهلة على المواقع الألكترونية المعتمدة والتى يشرف عليها كبار الشيوخ (7)
ولابد أن ننتبه ولا نقول على الرسول عليه الصلاة والسلام ، فقد حذر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتقول عليه فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الحديث عنى إلا ما علمتم فمن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ومن قال فى القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار (8)
ما كتب ونسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تحريض على السرقة باسم الدين ، بل الافظع ان نتهاون فى حد من حدود الله .
لماذا لم يسأل من وضع هذا البوست : من الراوى ؟! … أين حدث هذا ؟! … لماذا كتبت كلمة حذاء وأيام الرسول عليه الصلاة والسلام كان يطلق علي ما يوضع فى القدم النعل أو الخفين …. فلفظة الحذاء هذه حديثة .
نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلق وانما داعا لاتمام مكارم الأخلاق ، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم و في رواية ( صالح ) الأخلاق ) (9)
وأيضا عندما سئلت السيدة عائشة رضى الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم قالت : (أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قُلْتُ بَلَى. قَالَتْ فَإِنَّ خُلُقَ نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ الْقُرْآنَ. –(10)
فصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وخاتم الأنبياء وصفيه ، يقول البوصيرى :