مقال ل: ربيع زهران
هجمات باريس الاخيرة والتي طالت الرياضة والفنون في عاصمة السحر والجمال باريس يوم الجمعة الماضية في رسالة تهديد واضحة للمسئولين عن الرياضة في اوربا اولا وفي العالم بأكمله ثانيا. واصبح السؤال الذي يطرح نفسه ويشغل بال كثير من الرياضيين في اوربا .؛ هل ستؤثر هذه الهجمات التفجيرية علي فرنسا في تنظيم يورو 2016 ؟
وهل من المحتمل حدوثها اثناء هذه الاحتفالية الكروية ؟
تعد بطولة امم اوربا من اكثر البطولات الدولية شهرة بعد كأس العالم وتشهد اقبال جماهيري كبير وتكاد تنفذ تذاكر المباريات قبل اقامتها .
ولكن من المؤكد ان مثل هذه التفجيرات ستلقي بظلالها علي اجواء البطولة ؛ ومن المتوقع ان يكون هناك احجام من بعض الجماهير العاشقة لكرة القدم وليس الجمهور فقط الذي تنتابه مخاوف حدوث مثل هذه التفحيرات ثانية اثناء فاعليات البطولة ؛ فجميع الفرق المشاركة قلقة ايضا جراء ذلك وتنتابهم مخاوف كثيرة وكذلك اللاعبين .
لقد جاءت هذه التفجيرات بمثابة جرس انذار لفرنسا قبل اقامة البطولة ؛ وليوصل رسالة الي الاوربيين المشاركين فيها ان البطولة لن تكون حدثا سعيدا ومهرجانا احتفاليا ؛ بل من الممكن حدوث ذلك مرة اخري .
رغم ما تحظي به فرنسا من شهرة عالمية في مجال تنظيم البطولات الدولية كما حدث في تنظيم كأس العالم 1998 .
ولكن هل ستتخلي دول اوربا عن فرنسا في مواجهة مثل هذه الافعال الاجرامية ؟
بالطبع لا . بل يجب عليهم توحيد الصف واتخاذ مواقف صارمة وشديدة ضد هذا التطرف الاعمي الذي طال العالم اجمع .
حتي تصل رسالتهم الي كل من تسول له نفسه فعل مثل هذه التفجيرات ؛ ان الرياضة لن تقف وستمضي قدما لتقدم المتعة والاثارة لمحبيها في جميع انحاء العالم .واقول واناشد الجماهير المحبة والعاشقة للساحرة المستديرة لا ترهبكم مثل هذه الافعال بل كونوا متواجدين وبقوة لان لو وصل هؤلاء المجرمين ونالوا من الرياضة فقل علي الدنيا السلام .
