بقلم : أحمد سمير
عندما ظهر الأرهاب في مصر طالب الكثير بي تغيير الخطاب الديني و لكن هل يعد تغيير الخطاب الديني هو الحل المطلوب لحل مشكلة أقوى من الأرهاب
ففي بعض المناطق داخل القاهرة و خاصة الأكثر شعبية ظاهرة لم يتم حلها حتى الأن بعد ظهورها بكثرة بعد ثورة 25 يناير البعض من الذين ظهرواعلى الساحات الأعلامية عرفوها بالفوضى و لكن هي الأرهاب الحقيقي للمجتمع
ظاهرة شباب الشوارع او العاطلين بالمنطقة او البلطجية
فهؤلاء الشباب لا أحد يتم توجيههم أو حتى يتم الأصلاح من شخصيتهم و سلوكياتهم التي تنتشر كالوباء من حيث البلطجة و الترويج للمخدرات و نشر الرعب بين سكان المنطقة
فمنهم من يتاجر بالمخدرات و منهم سارق و منهم من يأخذ أتاوه من الذين يحاربوا لاجل قوتهم اليومي ” سائقي الميكروباص و التك توك” و منهم من يسرق الكلاب الأكثر ثمناً و منهم القاتل لأجل السرقة فظهرت جرائم القتل و يكون الجني من منطقة شعبية او كما يطلقوا عليها العشوائية.
و في النهاية يتم محاربة كل هؤلاء بالقبض عليهم لقضاء مدة عقوبة بالسجن ليخرج أكثر عنفاً و بلطجة و أكثر ترويجاً للمخدرات.
فهل أصلاح هؤلاء يأتي بوضعهم في السجون و يسجلوا باللوحة الشرف “لوحة مسجلي الخطر” بأقسام الشرطة أم سيتم توجيههم بالفكر الديني للأصلاح منهم و لكن كيف ذلك على الرغم من انهم ليسوا من زائري المساجد بل زائري السجون.
الخطر في انهم يتم استخدامهم منذ نظام مبارك و حتى الأن في الأنتخابات البرلمانية و الأنتخابات المحلية مقابل من يدفع أكثر من المرشحيين لهم.
فليس محاربة الإرهاب بالتغيير الديني هو كان الحل الوحيد و السياسي لان الارهابي لن و لم يغيير فكره بل يغير اسلوب أرهابه فقط و اصبح تغيير الخطاب الديني ليس سوى الترويج عن المشروعات القائمة للدولة و المدح في مسئولي الدولة و رئيسها و ليس للتعليم و التوعية و نشر مفاهيم الدين ذاته و نشر دراسة سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضوان الله عليهم.
فرغم التغيير الظاهر أعلامياً بأن هناك تغيرات جزريه وضعت البلد في حالة تقدم إلا أن السؤال الأن هل سيتم تغيير هؤلاء الشباب بالفكر الديني أم بالتعليم ليكونوا عمال منتجه في المجتمع أم سيتم تغيير قوانين ليتم القضاء عليهم في ظل التقدم والازدهار!!