بعد التصريح الأخير لـ “وزيرة الصحة” عن بلقاس بأنها من أعلي بؤر الإصابة بفيروس كورونا
أثبتت أنها لم تصل إلى بلقاس ولم تأخذ معلوماتها من مصادر موثوق بها بل إتخذتها من الشائعات الرائجة على مواقع التواصل الإجتماعي ،و التي تحولت إلى أدوات رائجة ومتاحة لبث الشائعات وتزيف الحقائق وضخ أعداد كبيرة ومهولة من الأخبار الكاذبة والمضللة خاصة في ظل إنعدام الرقابة وغياب المسؤولية المهنية والأخلاقية عند الناشر .
فهي لم تكلف نفسها عناء التأكد من صحة هذه الشائعات ،
بل أكدتها بتصريحها بأن هناك 300 أسرة من بلقاس تم وضعهم في الحجر الصحي ، وهذا عارٍ تماماً من الصحة ؛ فإدارة الأزمات لا تكون إلا بالمعلومات الصحيحة من مصادرها .
وكان نتاج هذا التصريح ألتاثير السلبي على أكبر مركز علي مستوي الجمهورية ، حيث أصبح مادة خصبه للحديث عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وأصبح يعامل بتنمر من جميع المراكز والمحافظات الأخري .
فهي تسببت لعزل مركز بلقاس عن باقي الجمهورية بتصريحها ،مما تسبب في رفض إستقبال مستشفيات مدينة المنصورة لأي حالات مرضية قادمه من بلقاس ، وأيضا عدم قدوم مناديب شركات الأدوية لسد حاجة الصيدليات لبعض الأدوية الناقصة لديهم ، وأيضا مناديب شركات المواد الغذائية ، مما قد يتسبب في كارثه حقيقيه ؛ وهو نقص الدواء والغذاء في بلقاس .
ومع ذلك سطر أبناء بلقاس ، إسم بلقاس بأحرف من نور في سماء مصر ؛ بعدما أثبتوا للجميع أنهم علي درجة كبيرة جداً من الوعي والثقافة ، بإتخاذهم إجراءات إحترازية حسب تعليمات المتخصصين وهي عدم الخروج من المنزل ، تحت شعار “إلزم بيتك” وهذا القرار إتخذوه بإرادتهم ، لحماية أنفسهم وأهاليهم وبلدهم .
كما قاموا بعمل حملات تطهير وتعقيم للمساجد والأماكن الأكثر حيوية في بلقاس ، بمجهودهم الشخصي ، من توفير مواد التطهير والتعقيم ، دون مساعدة أو مساهمة أحد من المسؤولين أو نواب البرلمان أو حتى رجال الأعمال ، وتم تكوين فريق منهم يوفر طلبات كبار السن ويتم إصالها لهم لباب البيت ، وأيضاً إستخدام سياراتهم في تنقل من لم يقدر علي الحركه .
أبناء بلقاس يردون على وزيرة الصحة علي أرض الواقع ويثبتون أن بلقاس ليست “موبوءة” بل “قدوة” يجب أن يحتذي بها في جميع أرجاء الجمهورية في ظل هذه المحنة
راجين الله عز وجل أن يرفع عن مصر الوباء والبلاء وأن يحفظها ويحفظ أهلها من كل مكروه وسوء .