كتب : خالد شحاته
منذ أيام بدأت حمله شرسة من الهجوم على وزير التربية والتعليم ، واتخذ المهاجمين من حديث للوزير مع صحفي بجريدة أخبار اليوم ذريعة لهذا الهجوم وتشدق الكثير من الراغبين بإثارة المشاكل وإثارة حفيظة المعلمين بكلمه ” نصف المعلمين حرامية ” ، نفى السيد الوزير هذا الكلام وان حديثه كان على المدارس الدولية وما بها من فساد .
لا اعرف لماذا جاء في تفكيري خبر تداول منذ أيام يفيد خروج اللواء حسام ابوالمجد من وزارة التربية والتعليم وان السيد الوزير تقدم له بالشكر على الفترة التي قضاها في الوزارة ، وكلنا يعلم من هو اللواء حسام ، وان خروجه ليس بالأمر الطبيعي ، ونتذكر أيضا أن السيد الوزير في العديد من المرات قد أعلن عن الحرب على فساد ديوان الوزارة ، وانه عازم على الإصلاح بل مصمم عليه .
وهنا هل يمكننا الربط بين هذا وبين الهجمة الشرسة على السيد الوزير ، هل هذه الهجمة هي مقاومة الفاسدين لما ينتويه السيد الوزير بل نقول لما بدء فيه السيد الوزير ، كل معلم في مصر يعلم الكم الهائل من الفاسدين بالوزارة وأيضا هم أسباب ضياع حقوق المعلمين ، فهم ناهبيها .
هل فكرنا أن حرب الوزير على هؤلاء اللصوص ستأتي دون مقاومه ، ألن يكون لهم رد فعل ، نعم لن يسكتوا سيحاربون بكل الطرق وبأقذر الطرق لإيقاف الوزير عن التصدي لفسادهم ، فلكم أن تتخيلوا كم من ميزانية التعليم يسرق عن طريق هؤلاء .
هل نكون نحن المعلمين اليد التي تتصدى لمحاربتهم ، أنقف نحن في وجه إصلاح وزارتنا ، كنا نشيد منذ أيام بما يقوم به السيد الوزير ، وأيضا بما يحاول من إصلاحه لأحوال المعلم ، هل ينقلب هذا ضد السيد الوزير,فقد عهدناه محبا للمعلم محترما لكل من يبذل مجهودا وكل مجتهد من اجل إصلاح التعليم ، عهدناه ساعيا بقدر استطاعته وبقدر ما يملك للوصول لحقوق المعلمين قدر المستطاع وكلنا يعلم العراقيل التي تضعها الحكومة وعجز ميزانية الدولة أمام حصول المعلم على حقوقه .
يا سادة أفيقوا يرحمكم الله ولا تكون أداه في يد الفاسدين ، هل سألتم أنفسكم لماذا هذا الوقت بالذات يخرج علينا هذا الصحفي بهذا الحديث ، هل هذا الصحفي قلبه على المعلمين فعلا ، لماذا لم نراه يوما مدافع عن حقوق المعلمين ، لماذا لم نرى كتاباته أو أحاديثه التي تحدثها عن أحوال المعلمين وعن الضحايا الذين سقطوا من المعلمين ، لم أقرء له يوما مقالا ولا حتى مجرد رأي عن كرامة المعلم التي ضاعت فى عهد الوزير السابق والأسبق . أين كان هذا الصحفي من كل هذا .
أطالب كل معلم في البحث في تاريخ هذا الصحفي عن مواقفه مع المعلمين ، وبعد ذلك يصدقوه أو يكذبوه
