اهم المقالات

هل اصبحت قوانين حقوق المراة ظالمة للرجل؟؟

احجز مساحتك الاعلانية
بقلم ( طارق فريد .. كاتب وشاعر )
اعتداء الزوج او الاب او الاخ على المراة بدنيا ولفظيا ومعنويا عقوبة لمدة عام تنتظر الموافقة …! حول وضع المجلس القومى للمرأة مشروع قانون لتجريم اشكال جديدة للعنف ضد المرأة يجب ان نوضح بالبداية بعض الحقائق .. أولا : ان المرأة هي الأم والزوجة والأبنة والاخت .. هي فاكهة الدنيا التي خلقها الله سبحانه وتعالي من ضلع آدم لتكون مصدر سعادته لا مصدر لشقائه والفطرة السليمة عند الرجل السوي هي الحرص على احتواء المرآة واسعادها وحسن معاملتها وعشرتها كما امر سبحانه وتعالي وكما حثنا رسولنا الكريم .. ثانيا : اذا كان هناك غير أسوياء من الرجال فهناك ايضا غير الأسوياء من النساء اللواتي اتخذن من تحيز قوانين الاحوال الشخصية الحديثة سندا للكيد وسفورا واحيانا كثيرة ادعاءا وزوراً وبهتانا لهتك حقوق الرجل التي شرعها الله تعالي له واولها مفهوم القوامة وطاعة الزوجة لزوجها فيما لا معصية لله فبات الرجل في ظل هذا العبث بحاجة ماسة الي جهة شرعية وتنفيذية تبحث شكواه وحقوقه المهدرة على يد بعض النساء اللواتي لا يتقين الله في ازواجهن وهنا نتسائل هل تمسك الرجل بحقوقه امرا فيه استبداد وتسلط واهانة لكرامة المرأة التي كلفتها الشرائع الآلهية والسنة المحمدية بخضوعها لزوجها وهل كلمة طاعة الزوج تعبر حقا عن اذلال للمراة والغاء كيانها وشخصيتها كما تدعي ناشطات حقوق المراة وحقوق الانسان .؟ وهل سيأتي يوما تكون فيه طاعة المراة لزوجها تخلفا ورجعية وهل اقترب موعد سقوط قوامة الرجل على المرأة ؟ للأسف باتت القوامة التي تشهد حالة من الاختلافات والتفسيرات المنهجية بين شيوخ وائمة هذا العصر تنحصر فقط في الانفاق وهو امر يدعو للدهشة بين تعريف ومضمون وماهية المفهوم. ثالثا : ان مجرد توبيخ الزوج لزوجته او مايعرف باعتداءه عليها لفظيا ومعنويا والموافقة على اعتباره جرما تصل عقوبته الحبس لمدة عام يضعنا امام فقدان هيبة ومكانة الرجل لمسؤوليته فلم يقل لنا هؤلاء كيف يُقوم الرجل زوجته اذا شذت وشقت عصا الطاعة لزوجها ؟ ان توغل وسيطرة المراة المصرية على مقاليد الاحوال الشخصية وقوانين محكمة الأسرة الجديدة التي انحازت للمراة بشكل كامل يزيد من حالة الاحتقان بالمجتمع المصري بل ويرفع من زيادة نسبة اعداد الطلاق وتشريد اطفال الاسرة المصرية ويجعل من العلاقة بين الوزجين علاقة ندية قائمة على التحدي واثبات الذات علما ان الاسلام لم يساوي كما يقول المدعون بين حقوق وواجبات كل منهما شاء من شاء وأبي من أبي لانه جعل لكل منهما حقوق وواجبات تختلف فيما بينها حسب النوع وطبيعة البنية الجسمية والأحوال والظروف الاجتماعية . رابعا : ان الدعوة التي يقودها بعض الدعاة والمتحررات هذه الايام بان المراة غير مكلفة برعاية وخدمة اهل بيتها وانها تفعل هذا تلطفا وكرما منها لا تصب في صالح الاسرة او الوطن وانما تعمل على مزيد من الضغائن في النفوس الضعيفة ولقد نسي هؤلاء باعتمادهم على بعض الائمة في حكمهم هذا ان النص القراني والسنة النبوية الصحيحة لا جدال فيها وبدلا من دعوتهم لمزيد من المودة والرحمة وتحقيق سبل الشركة واهدافها لتكوين الاسرة السليمة الناجحة انصرفوا لدعوات غرضها باطل البسوه ثوب الحق فليقل لنا هؤلاء لماذا تتزوج المراة اذن ؟ هل لغرض التناسل فقط والذرية وامتاع الرجل جنسيا ؟ الا تتمتع المراة ايضا بممارسة الجنس مثلها مثل الرجل؟ ان قولا كهذا يعد اكبر اهانة لمكانة وانسانية المراة التي كرمها الاسلام بمراحل بعيدا عن حقوق الانسان والمنظمات الاقليمية والدولية التي تسعي في حقيقة الامر لاهدار قيم ومبادئ وشرائع المجتمعات العربية والاسلامية وتجد ابواقا تطوق الي الانفلات لتنفيذها . خامسا : إن الإنجازات التى حققتها المرأة المصرية كثيرة ولا يستطيع أن ينكرها إلا من كان فى قلبه مرض، ومن لا يستطيع أن يرى المرأة وقد تبوأت كل المناصب القيادية فهو لا يري الا الجانب المظلم فقد بلغ عدد النائبات في مجلس النواب الحالى اكثرمن 90 نائبة ، منهن 78 منتخبة بالإضافة إلى 14 سيدة معينة ومن جهة اخرى تؤكد بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد النساء العاملات في مصر يبلغ 6.8 مليون امرأة عاملة بنسبة اكثر من 29% من القوى العاملة ‏في مصر وكذلك في مجال التعليم والصحة وانخفضت نسبة الامية الا في بعض مناطق صعيد مصر التي ماتزال تتحكم بها العادات والتقاليد القديمة واصبحت نسبة الإناث المقيدات فى جداول الإنتخابات 49.8% مقابل 50.2% للذكور . اليست هذه مؤشرات قوية على مكانة المراة في المجتمع المصري وكذلك تم تنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضى فى مسائل الأحوال الشخصية، وتطبيق قانون محكمة الأسرة وإنشاء صندوق نظام تأمين الأسرة وتعديل قانون الجنسية الذى يحقق المساواة الدستورية بين الأب والأم. سادسا واخيرا : لا احد ينكر او يققل من اهمية دور المراة في اعداد الاجيال طيبة الاعراق كما قال شوقي ( الأم مدرسة اذ اعددتها أعدت شعبا طيب الاعراق ) وهنا كلمة (إذ) اعددتها تشترط الاعداد والتأهيل باعتبار رسالة المراة الاولى قبل عملها هو بيتها واولادها ولكننا في عصر بات من الصعب فيه ان يعتمد الرجال وحدهم على تحمل نفقات المعيشة والحياة وكم هناك من نساء يكدن ويتحملن نفقات ومصروفات بيوتهن بما فيها ازواجهن فجميعنا يدرك تماما ان المراة حتى لو عملت فلها ذمة مالية مستقلة وان الرجل مكلف بالانفاق عليها حتى لو كانت موسرة ولديها مايكفيها وبنفس الوقت ايضا كم رجال سعداء بتحقيق حلم زوجاتهم بما وصلن اليه من نجاحات واثبات ذاتهن وجدارتهن في سوق العمل ولكن عندما يعمل الزوجين وتغيب رعاية ورقابة الاولاد لفترة يومية طويلة فان الثمن يكون باهظا ايضا لاتعوضه اموال الدنيا كلها ولك ان تنظر الي حال هذا الجيل من شبابنا وبناتنا فكم هم ضحايا غياب المربي والراعي والرقيب سواء كان الاب او الام .. بالنهاية اقول اننا لا يجب ان ننسي اننا مجتمع شرقي متدين سواء رضينا ام أبينا ستظل شرقيتنا شرفا لنا رجال ونساء مسيحين ومسلمين واقول لبعض النساء والمشرعين من رجال القانون الوضعي وبعض اصحاب الفتاوي التي لا تخدم المجتمع بقدر ماتهدمه اتقوا الله في رجالكم فسوف تحاسبون على ماتدعون من افتراءات واكاذيب وبلاغات كيدية لسبب او لاخر يقف فيها الرجل موقف الضعيف امام انحياز قوانين الاحوال الشخصية لصالح المراة التي تكون بالكثير من الحالات جانية ومتهمة وملومة اكثر من كونها ضحية لهذا الرجل .. علموا الزوجات واجباتها كزوجة قبل ان تطالب بحقوقها عندها سيعرف الجميع دوره ونتخلص من ويلات وكوارث وتبعيات لاتزيد مجتمعنا واسرنا الا فسادا وتعقيدا وعنوسة . والي الرجال اقول تذكروا اخر كلمات الرسول صلي الله عليه وسلم قبل موته: “الله الله في الصلاة، وأوصيكم بالنساء خيرًا ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى