كتب/مصطفى حماد
كانت إحدى المفاجآت التي أعلنتها اللجنة العليًا أن الوادي الجديد الأعلى تصويتًا، وعن هذا يقول الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن محافظات الصعيد تتحكم بها العائلات والتفكير القبلي أكثر من أي شيء آخر، وهو سر ارتفاع التصويت في محافظات الصعيد والوادي الجديد، بجانب احتكاك المرشح المباشر بأهالي دائرته.
بعد إعلان فوز «في حب مصر» في قطاعي الصعيد وغرب الدلتا، ظهر للجميع فشل حزب النور خاصة في الإسكندرية التي تعد معقل حزب النور، ما دفع الحزب إلى دراسة الانسحاب من المعركة الانتخابية.
ويرى نبيل ذكى، القيادى بحزب التجمع، أن خسارة حزب النور تعود إلى خداعه الشعب وتضليله باسم الدين، لافتا إلى أن السلفيين أفلسوا في الحياة السياسية.
وأضاف «زكى» أن الشعب المصرى بطبعه متدين، فكيف يخدعه هؤلاء في سبيل السعي لتحقيق مكاسب سياسية وراء ذلك؟ موضحا أن الشعب المصرى أفلت من خداعهم وتزييفهم للحقائق التي طالما استخدموها ليتمكنوا من السلطة.
4 فقط من أصل 2500 مرشح فردي هم من نجحوا منذ المرحلة الأولى: اثنان منهم في محافظة أسيوط، بجانب مرشح بالواحات الخارجة وآخر في دائرة الدقي والعجوزة، على أن تجرى الإعادة في كل الداوائر الباقية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بحسب الجدول المعلن من اللجنة العليا للانتخابات.
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز المرشح محمد حمدي دسوقي، عن مدينة أسيوط من الجولة الأولى بعد حصوله على 47 ألفا و934 صوتا.
كان “دسوقي” نجح في الحصول على عضوية البرلمان لعدة دورات متتالية، كان آخرها دورة 2010 تحت راية الحزب الوطنى، قبل حله عقب اندلاع ثورة 25 يناير، بينما فشل في الحصول على عضوية البرلمان في 2012 خلال حكمالإخوان.
وأوضح البرلماني السابق ممدوح رمزي أن تلك النتيجة تؤكد فشل المرشحين في إقناع الجماهير، بجانب أن عدد المرشحين الكبير أدى إلى حالة من التشويش فبعض الناخبين كانوا لا يعرفون مرشحي داوئرهم.