اسليدرالصحة النفسية

هدير أمين تكتب (( التوحد اللغز الغامض ))

يعيشون فى عالم خاص بهم و يقضون حياتهم منعزلين عن أصحابهم و ﻻ يتواصلون مع أهلهم و ﻻ مع غيرهم.. ليسوا كغيرهم من اﻷطفال الطبيعين و لكنهم فى نفس الوقت ﻻ يشكون من أى أعاقة جسدية هذه بعض السمات التى يتميز بها “التوحد” مرض العصر الذى حير اﻷطباء و كثر فيه الجدل بين العلماء و تعددت نظريات تشخيصه و لكن النتيجة .. أشخاص يعيشون بيننا بأجسادهم فقط !! الطفل المتوحد يعانى من صعوبات كثيرة أهمها الصعوبات اﻷجتماعية التى تتمثل في ميله إلى العزلة و عدم قدرته على طلب المساعدة من اﻵخرين و عن حاجته إليهم و بالتالى نجد نحو 50% منهم ليس لديهم لغة مفهومة تساعدهم على التواصل مع اﻵخرين فآطفال التوحد ليس لديهم مخزون كافي من الكلمات التى تتردد أمامهم لذلك تقتصر اﻷصوات التى يصدرها البعض على الصدىأو التكرار و لذلك نجد أغلبهم يقومون بحركات غير طبيعية سواء باﻻصابع او اليدين أما السمة الغالبة على المتوحدين آنهم يركزون على أمور تافهه ﻻ يلتفت إليها أهله او اصدقائه فلو فرضنا أننا عرضنا صورة بنت على طفلين الطفل الطبيعى سيقول هذه بنت أما الطفل التوحدى سيقول هذا زر ﻷنه ﻻحظ الزر الذى في قميص البنت يدخل التوحد ضمن اﻷضطرابات النفسية التى تصيب الطفل و التى يدخل من ضمنها القلق و اﻻكتئاب و أضطراب السلوك و أضطراب فى العﻻقة مع اﻷهل و ﻻ توجد أحصاءات دقيقة عن عدد مرضي التوحد فى مصر .. و المشكلة أنه حتى هذه اللحظة لم يسجل العلم الحديث أى سبب حقيقي وراء هذا المرض أما عن نمو الطفل التوحدى قد يولد طبيعيآ و ينمو طبيعي حتى أنه يبدآ بالكﻻم ثم فجآة يتوقف عن الكﻻم و التواصل مع الغير و ينقطع عن العالم الخارجى أما ما يخص الفهم فالطفل التوحدى ﻻ يفهم كل الكﻻم الموجه إليه بعض اﻷهل يغضبون بسبب الضحك المفاجئ لطفلهم التوحدى الذى يآتى بدون سبب .. أن الطفل التوحدى آى شئ يراه اﻵن قد يعيده بخياﻻته فتذكره بحادثة حصلت معاه قبل سنة و أضحكته وهذه كلها خياﻻت الطفل التوحدى فﻻ نستطيع آن نسميها هلوسات أو هذيانات مثل الفصامى أما عن دور المجتمع فﻻبد دمج اﻻطفال المتوحديين فى المجتمع .. الدمج يحتاج إلى تحضيرات كبيرة فطفل التوحد يحتاج إلى ما يسمى (ظل) اى مرافق له و يجب تحضير اﻻطفال فى المدارس و تعلميهم كيفية التعامل مع الطفل التوحدى باﻷضافة إلى تآهيل المعلمين .. فالمطلوب حملة توعية مكثفة لنتعرف كيفية التعامل مع “التوحد” مازال يوجد فى الشرق اﻷوسط يعتبرون التوحد و أمراض نفسية أخري نتيجة السحر اﻵسود و الحسد .. أما فى أمريكا و الدول المتقدمة يصنعون كرتون بنكى و برين الذى يظهر فيه بنكى مصاب بالتوحد لتوعية اﻻطفال و الكبار كيفية التعامل مع “التوحدى” فى نهاية المقال أحب أختم بالمعلومة دى أن من أشهر العلماء فى التاريخ كانه مصابين بنوع من اﻵعراض لها عﻻقة بمرض “التوحد” و هما ألبرت أنشتاين و أسحاق نيوتين .

كتبت : هدير أمين 

زر الذهاب إلى الأعلى