اجرى الحوار الاعلامى / سمير المسلمانى
واسراء العبيدى
هبة سامي : أجد نفسي في المسرح أكثر من التلفزيون سواء كان جاد أو تجاري فنانة موهوبة تمتلك كافة المقومات التي تجعل منها فنانة متألقة في سماء الفن العراقي . إستطاعت خلال فترة قصيرة جدا منذ أول إنطلاقة لها على خشبة المسرح العراقي . أن تلمع وتخطف الاضواء بعد أن كانت عارضة أزياء تراثية في دنيازاد للأزياء العراقية . توسعت موهبتها لتنتقل بعدها إلى المسرح والذي فتح لها آفاقا واسعة فصقل مواهبها . فضلا عن إحتكاكها المباشر مع كبار الفنانين العراقيين والذين تعلمت منهم الكثير . بحيث إقتنع كبار المخرجين بإسناد الادوار المختلفة لها سواء كانت مسرحية أو تلفازية . ولقد تميزت بوجه جميل وبعفويتها وتلقائيتها ووداعتها النابعة من برائتها .كما تميزت بشخصية قوية متجردة من كل عوامل الغرور التي تضهر بشكل مباشر لدى الكثيرات من نظيراتها في الساحة الفنية . ولقد لاحظ هذا كل من تعامل معها سواء في الوسط الفني أو خارجه. إنها الفنانة الشابة ( هبة سامي )والتي كان لنا معها هذا الحوار التالي : حاورتها : اسراء العبيدي ١) ما سر الانتقالة من الازياء إلى المسرح العراقي ؟ في البداية عندما عملت لأول مرة عارضة أزياء تراثية لم أتوقع أن أنجح ، ولكن ماحدث بالضبط إن فن الازياء قد جعلني أكتشف قدراتي وأعطاني ثقة عالية بنفسي . وإصرار على التميز والابداع في هذا المجال . ولقد تغلبت على جميع الصعوبات التي واجهتني بطموحي وشخصيتي القوية . والحمد لله أنا الوحيدة من بين الجميع أكملت جميع عروض الازياء بطريقة صحيحة ومن هنا إنطلقت . أما عن سر إنتقالي إلى المسرح فهو تطوير من عارضة ازياء مسرح إلى ممثلة مسرح . وفي الحقيقة من خلال مشاركاتي بعروض الازياء التراثية بدنيازاد للازياء العراقية إلتقيت بالمخرج المتألق ( زمن علي ) . والذي شاهد امكانياتي وقدراتي وعرض علي التمثيل بالمسرح التجاري وأعطاني دور في مسرحية درب الحيالة والتي كانت إنتقالة نوعية في حياتي . ٢) كيف تمكنتي من خلال إطلالتك الاولى على خشبة المسرح العراقي أن تؤدي دورك وتؤثرين بالمتلقي ؟ أولا قد إستفدت من خبراتي في مجال عملي بعروض الازياء التراثية . والتي بدورها منحتني الجرأة في الوقوف على خشبة المسرح وكسر حاجز القلق والخوف والتشنج . وثانيا لأني احب عملي الفني إجتهدت من خلال التمارين والبروفات والتي ساعدتني كثيرا في تخطي الكثير من العقبات . بالاضافة إلى انني تربطني علاقة طيبة مع جميع زملائي الفنانين . حيث تعاونا جميعا تحت إطار فريق عمل واحد وإستفدت من توجيهاتهم وتشجيعهم الدائم لي . وهذا بالمقابل أكسبني دافع للتقدم وجعلني أتمكن من تأدية دوري بالمسرحية إلى أن وجدت نفسي مسيطرة على الوضع . وخصوصا بعد إن إلتمست صدى تفاعل الجمهور العراقي ( المتلقي ) الذي إعتاد على إرتياد المسارح والابتهاج . لأن شعبنا ذواق في الاقبال على المسرح العراقي بشكل كبير . ٣) حدثينا عن أعمالك المسرحية ؟ مسرحية درب الحيالة للمخرج (زمن علي) عرضت على المسرح التجاري . مسرحية أيام الجنون والعسل عرضت على المسرح الجاد . مسرحية النائمون والطوفان عرضت على المسرح الجاد . مسرحية كوميديا الايام السبعة عرضت على المسرح الجاد . مسرحية حسنة مول عرضت على المسرح التجاري . ومسرحية تذكر أيها الجسد . ومسرحية وفي إنتظار . بعدها تعاملت مع المخرج والفنان ( ثامر الشطري ) وأبرز المسرحيات : مسرحية المرحوم بعده عدل . ومسرحية مركز شرطة المرحوم . ومسرحية بيت وخمس نسوان . ومسرحية الشرطة والمجانين . ومسرحية بيت الصين . ومسرحية عروس بابا طالق . ومسرحية حريم السلطان. ومسرحية عرس الخجر . ٤) إنتقلتي بعدها من المسرح إلى الدراما حدثينا عن أعمالك التلفزيونية ؟ مسلسل الدرس الاول عرض على قناة الشرقية وفيه جسدت دور طالبة مع نخبة من نجوم الفن العراقي . ومسلسل سليمة ومراد جسدت فيه دور زوجة إحدى الباشوات وعرض أيضا على قناة الشرقية . مسلسل خارطة الطريق كان دوري فيه سكرتيرة محامي وعرض على قناة العراقية . ومسلسل باب الشيخ والذي كان دوري فيه خدامة في بيت حميد باشا وتم عرضه على قناة العراقية . ومسلسل علي الوردي جسدت فيه دور سليمة مراد وقد عرض في وقتها على قناة البغدادية في رمضان . ٥) أيهما تفضلين التلفزيون أم المسرح وأين تجدين نفسك أكثر ؟ كل واحد منهم أضاف لي شيء معين وأكسبني خبرة وقدرة على تقديم مايليق بمستوى الفن . حيث إن المسرح التجاري يقوي العضلات والمسرح الجاد يقوي التفكير . وأنا أجد نفسي في المسرح سواء جاد أو تجاري . ٦) ماذا أضاف لك الفن ؟ وماذا أخذ منك ؟ أضاف لي القوة وحب الناس وفتح لي الآفاق الواسعة بالحياة . ولكنه أخذ مني أو بالأحرى سرق مني حياتي و وقتي . ولم أكن أعلم اني سأدفع يوما ما ضريبة لثمن شهرتي . فلم تعد حياتي التي كنت معتادة عليها كما هي في السابق بل كل شيء قد تغير . فلم يعد هنالك وقت لأقضيه بالسؤال عن صديقاتي وأقربائي وهذا مايحزنني صدقا . ٧) هل من كلمة أخيرة ؟ تحية من القلب إلى جمهوري العزيز ولكم . شكرا على هذا الحوار الجميل . أتمنى لكم المزيد من النجاح والتألق والابداع . كما أتمنى الامن والسلام للعراق الحبيب وأن يعود كل مغترب عراقي لبلده . وفي الختام أدعو المخرجين أن يمنحوا ويعطوا الفرصة للشباب في مجالات المسرح والتلفزيون .