للاديبه / ياسمين الشمورى
ها قد وصلتني رسالةٌ منك
أخذتُ كوبا من الوقت أرتشفُ كلماتِك
كنتَ تدعوني إلى الموت
وأنا كمؤمن ينتظرُ فتوىً للإنتحارِ
فرصتي الأخيرةَ كنتَ
وكأنّ كلّ هذا الصخبَ حضرَ
لأرتكبَ خطيئةً ..أهدتني دهرا من الخرابِ
نعم …رقصْنا وأغرقتنا الخطايا
عندما سمَونا في شغف
وأعينُنا في وجودِ البشرِ ملحدةٌ
كانَ النبضُ موسيقانا
وألحانُ الروحِ تعصفُ
حفظَكم الحبُّ من كلِّ قدرٍ
يا لشياطينِ العذابِ إن حقدت على المحبِّ
نعم ….كانت خطيئةً
نعم …إن الكفرَ في زمن الخداعِ هذا…أن تعشق
نلتُ من حسابِ الدنيا غيابَك
واخذتَ الجزاءَ من انتحاري عذابَك
ما أجملَ عذابَك يا علةَ اأوردتي
ما أطهرَ دموعي إن سالت لأجلك
يا لهذا الجنونِ
ألا يفي كفارةً عن ذنوبِ سائرِ العاشقين
أحب نبضَك باسمي
ونبضي بحبِّك يسمو
مثّلنا على القدرِ الفِراقَ
سكنتُ بك..وكنتُ منفى روحِك
عقدتُ قراني على الوحدةِ من بعدِك
فكلُّ الرجالِ على زوجةِ اللقاءِ محرَّمةٌ
قل لي بربِّك
أيُشرّد من كانتِ الروحُ سكناهُ؟؟
أو يُقطع نسلُ من أنجبَ للحبِّ ورثةً؟؟؟
حبيبي…يا شقيقَ قلبي…
أنتظرُ مساءَ عمُرِنا
لألتقيكَ عابراً شوارعَ القدرِ..
هل ستعانقُني أهدابُك
وأُصابُ بشيخوخةِ الحبِّ مجدداً؟؟؟
هل ستمسحُ غبارَ السنينَِ عن شعري
لأستعيدَ نبضيَ المتسارعَ نحوَك..
هل سأمضي بكَ وأموتُ فيكَ…كما الآن؟؟؟