بقلم / طلعت الفاوى
من المعروف أن في الجوائح والأزمات تظهر معادن الناس الحقيقية ويظهر التكاتف من الجميع والتعاون فيما بينهم من أجل مرور هذه الأزمة على خير هؤلاء هم البشر الأسوياء ولكن جائحة كورونا أظهرت نوع جديد من البشر استغل الأزمة للمكاسب الزائفة وجمع المال فقام باحتكار السلع ورفع الأسعار وغش الناس أنه منذ وقام بكافة أشكال استغلال الأزمة من هؤلاء الذين يصطادون دائماً و أبداً بالماء العكر و تمتلئ بطونهم علي حساب امتصاص دماء الناس عند الحاجة . إذ تسارع هؤلاء الذين لا تشبع نفوسهم النهمة قد سحبوا كافة الأدوية و الفيتامينات الموصي بها للوقاية و العلاج من فيروس كورونا منذ بدايته ليخلقوا بها مزيداً من الأسواق السوداء و في صورة متكررة لتلك الجريمة تعد أشد وطأة و أكثر قسوة و دناءة ، قد اندلعت من جديد أزمة نقص الأكسجين و استحواذ بعض معدومي الضمير و فاقدي الرحمة علي أسطوانات الأكسجين لإخفائها و طرحها بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة دون أن يهتز لهم طرف في ما يعانيه مرضي كورونا من المصريين و أنفاسهم التي تكاد تنقطع لحاجتها لهذا الأكسجين في حين يخزنها هؤلاء القتلة للمزيد من التربح ببحارهم التي لا تكف عن رغبتها بالزيادة .هؤلاء البشرهم المتاجرون بأزمة كورونا فأحذروهم ولا تتهاونوا معهم وتصدوا لهم وفى الاخرة سينالون أشد العقاب ولهم في الدنيا الخزى والعار وكل ما أمتسبوه من مال حرام سيضيع هباءا ولن ينفعهم ولن يبارك الله فيه أبدا لأنه مال حرام جاء من إستغلال مرض وكارثه وأزمة .