هل تعذروني إن مضيت رحيلا
فالموت يأتي دائما مجهولا
أنا بنت مصر حضارة لا تنتهي
كتبت على جفن السماء الأولى
أنا دمعة نزلت وتاهت ها هنا
لم تكرم الحدقات فينا نزيلا
انا نفثة المصدور في عمق الدجى
يبكي ويسعل جاهدا وطويلا
ما عاد من برء لجرحي يضمني
يا قبر من يشفي الفؤاد عليلا
قد كان ظني أن أعيش سعادة
اهوى الحياة سنابلا وعقولا
تزهو حياتي حين يملكني الهوى
فيضئ فرحي للهوى قنديلا
هل كان ذنبي ان ولدت عزيزة
أختار من اهوى لعمري خليلا
وعيون أمي تغدو خصما للكرى
نار تؤجج قلبها وعويلا
لتكون روحي لاختياري موئدا
ترنو لتشكو للرحيم قبيلا