بقلم.الداعية منى الريس
سبحان مقلب القلوب ومغير الأحوال وناصر الحق خالق السموات والأرض يؤتي الملك لمن يشاء ومنزع الملك ممن يشاء سبحانه الواحد الأحد.الفرد الصمد خلق الإنسان ويعلم ماتوسوس به نفسه سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
أخواتي في الله وردت إلينا مجموعة من الاسئله وفقنا الله الي الإجابة عليها من خلال القرءان دون إخلال بقيم المسلم القويم
وردآ سؤال من ؟
ن م ك تقول “
انا امرأة متزوجة ولدي ولدان وشاء القدر ان اعمل في وظيفة في قصر ثقافه ومعي في المكتب زميل لي انا وهو فقط في المكتب كنت اذهب كالعادة الي عملي صباحآ الذي ينتهي في تمام الساعه الثانية ظهرآ
وكانت حياتي بها بعض المشاكل التي لا تخلوا منها البيوت
ففي يوم كنت غاضبة في بيتي وذهبت الي العمل فلاحظ زميلي الألم علي وجهي وسألني ماذا بك فكنت لأول مرة أحكي مشاكلي لرجل غريب عني فحكيت له وأخذ يصبرني علي ما انا فيه ويوما بعد يوم بدأنا نقترب من بعضنا ولم يقتصر الأمر علي العمل بل زاد.الي المكالمات الهاتفية أصبحت يوميآ لدرجة أننا لم نستطيع الاستغناء عن بعض وزاد الأمر أنه قام بتأجير شقه بجواري لكي لا يفارقني لحظه فجاء في يوم وطلب مني أن اطلب الطلاق من زوجي ليتزوجني وبعد.إصرار منه وبعد رغبه مني فيةطلبت الطلاق وتزوجت الشخص الذي أحببته ولكن لم تدم الفرحة كثيرا وكأن الله يعاقبني بدأت المشادات التي وصلت الي السب والضرب واتهامي اني امرأة غير محترمه واني كما فعلت مع زوجي الأول لسوف افعل معه بالاضافه الي الشك المميت وصل الحال بي اني طلبت الطلاق بعدما عرفوا الناس أنني امرأة غير محترمه واني طلبت الطلاق من الأول وتزوجت عشيقي والآن طلقت من الثاني وسط ملامه وكلام يقتلني من الناس
وأخيرا أريد العودة الي زوجي الأول وتربية أطفالي اللائي حرمت منهم بسبب زواجي فما رأي الدين؟
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أولا بالله عليكي هل هذا الاختلاط من البداية حلال؟
بالله عليكي تشكين زوجك الذي ستر الله عليكي وعليه بأيته في قوله وجعلنا لكم من أنفسكم ازوجآ لتسكنوا إليهم وجعل بينكم مودة ورحمه “
كيف من البدايه ان تفعلي ذلك
اقول لكي كيف تسول النفس ثم الشيطان المعصية
عندما يجد.الإنسان نفسه ضعيفآ ويتحدث مع أحد.فهي نظرة أولي ثم يتبادلان الكلام فتزل النفس ويسول الشيطان المعصية وتجدي نفسك تتعلقي به لكن هو وهم صنعته لحظه ضعف منكي
فالاختلاط في العمل حلاله حلال وحرامه حرام “الحلال عندما يكون في إطار العمل فقط السؤال الي حد الاجابه ولكن ما أره اليوم حدث بل حرج الاختلاط في الكلام في الاكل في كل الأمور المحظورة وأصبح لا مكان للعيب وهذا ما حدث لكي فسولت لكي نفسك فعل المعصية بدأت بالكلام المحرم وانتهت بطريق مسدود خسرتي زوجك أولادك ومن قبلهم سمعتك
والآن تريدي الرجوع لزوجك الأول
تخيلي نفسك مكان زوجك هل تقبلين العودة إليه ؟هل لو قبلتي تثقين به ثانية؟
أولا من ناحية الشرع فهو حلال رجوعك ! أما من ناحية الكرامه ؟
فالله أعلي وأعلم بالنفوس فالكرامه يا اختي السائلة تأبي ان تكون بقايا تنتظر وانتي دمرتي زوجك وأولادك بفعلتلك بل البعض يعتبرها عار ولا يقبل به من الأسرة فكيف بالزوج الذي في نظر الناس زوجته تركته وتزوجت بعشيقها هذا طعن وقتل للكرامة وذبح الرجولة في نظر الرجل المسلم
وأخيرا اعرضي عليه الأمر ان عفي وقبل فهذا من شأنه وأن لم يعفو فهذا أبسط رد لكرامته
استغفري الله وتوبي إليه
وأنصح كل زوجات المسلمين بالله عليكم اجعلوا للاختلاط حدود للنت والفيس حدود للمعاملات حدود لأني النفس أقوي من الشيطان
والله أعلي وأعلم
السؤال الثاني ؟
وردني من ش م
ما الغرض الشرعي من وراء الغسل عند نزول المني مع العلم بينتم في فتواكم ان المني طاهر؟
وعلي العكس فإننا نقوم بالوضوء فقط عند نزول البول او المذي من الجنسين؟
الاجابه
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه أما بعد:
فإن الغرض الشرعي من وراء الغسل عند نزول المني او وجود سبب آخر من أسباب الغسل هو
استباحة الصلاة او الطواف او غيرهما مما تشترط لصحته الطهارة من الحدث لقوله تعالي (وإن كنتم جنبا فاطهروا )سورة المائدة
ولقوله صلي الله عليه وسلم
لا تقبل صلاة بغير طهور …..اخرجه مسلم
أما عن حكمه إيجاب الغسل من المني دون غيرة من بول ونحوه
فالجواب عنه
ان أوامر الشرع تنقسم الي قسمين
قسم الحكمه منه وعلته
وقسم تقصر عقولنا عن إدراك الحكمه منه بمعني :
أنه غلب عليه جانب التعبد
ولا يخلو أمر من أوامر الشرع ولا خلق منه خلقه من حكمه بالغه وراءة من جهلها وإذا لم تصل افهامنا ولم تدرك عقولنا بجلاء الحكمه من أمر ما فلا يعني ذلك أنه خال من الحكمه من النوع الذي غلب فيه جانب التعبد ولعل الغسل من الجنابه من النوع الذي غلب عليه جانب التعبد الي جانب التعليل مع أنه له حكم كثيرة وفوائد جليله حسيه ومعنوية منها ما بينه الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواة عن الإمام أحمد وأبو داود عن أبي رافع بقوله
هذا ازكي واطهر يعني الغسل من الجنابه فعندما يفقد المجامع النشاط والحيوية بسبب الجماع فإن الاغتسال يعيد الي الجسم ذلك النشاط والحيويه ونقل عن بن عبد الرحمن بسام في كتابه توضيح الأحكام في بلوغ المرام عن الجرجاوي ان الشارع الحكيم فرض الاغتسال بعد خروج المني ولم يفرضه بعد خروج البول مع أنهما من مكان واحد وعضو واحد ذلك ان البول عبارة عن فضلة الماكول والمشروب وأما المني هو عبارة عن مادة مكونه من جميع أجزاء الجسم ولذا نري الجسم يتأثر بخروجه ولا يتأثر بخروج البول ولذي نري الإنسان بعد الجماع تضعف قوته والغسل بعده بالماء يعيد الي البدن هذة القوه كما ان خروج هذه القوة من الجسم يسبب الكسل والاغتسال يعيد الي الجسم نشاطه وقد صرح الأطباء ان الاغتسال بعد الجماع يعيد القوة الي البدن وتنشيط الدورة الدموية وأن ترك الاغتسال يسبب له أضرارا كبيرة
والله أعلي وأعلم
وأخيرا كل أمور الدين ما خفي عنا كان له حكمه بالغه تكون في مصلحتنا أولا وأخيرا
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته