يستخدم نظام أصحاب العمائم الدجالين الحاكمين في ايران في مجال الحرب النفسية أبشع الأساليب والترتيبات ضد معارضيه عامة وضد الأشرفيين (سكان معسكر اشرف من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية) على وجه التحديد وعلى سبيل المثال يلعب النظام وفي إطار حملته الشريرة للتشويه مع ”ورقة العائلة“ ليمارس التعذيب النفسي في حق المجاهدين والأشرفيين وذلك بطرق مختلفة وبشكل قذر واسع النطاق. ولكن سبق وأن استخدم بعض آخر من الدكتاتوريات هذه الخدعة القذرة كما شاهدنا نظير هذه النماذج عند مطلع الإسلام، إلا أن نظام الملالي هو الفريد من نوعه في استخدامه لها بحالات أوسع ونوعية أبشع وبوقاحة ودنائة وبشاعة تفوق التصور.
ويتم ممارسة هذه الحرب النفسية باستخدام ترتيبات الدجل والشعوذة وجميع إمكانيات المواصلات في العصر الحاضر. وكان استخدام بعض العوائل يعتبر من أبشع ما قام به النظام من خدع ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في هذا المجال وإنه وعبر هذه الخدعة يهدف قبل كل شيء إلى أن يشوه سمعة المنظمة وبالأحرى يشوه مبدأ المقاومة والصمود في وجه عدو البشرية وذلك من خلال تبديل مكان الظالم بالمظلوم .. لأن أحقية منظمة مجاهدي خلق ثبتت بعد ثلاثة عقود من نضال دؤوب في وجه الفاشية الدينية الحاكمة في ايران فالمجاهدون الذين ضحوا بحياتهم وأنفسهم وكل غال ورخيص بل كل ما كان يعتبر حقهم الطبيعي من أجل تحرير شعبهم وبفضل هذه التضحية تزودوا بقدرة وقابلية للصمود حتى الرمق الأخير والنضال المخلص في وجه أكبر قوة متطرفة من حيث القسوة والتخلف لم يشهد التاريخ نظيرا لها.
بهذه المقدمة يسعدني أن ألفت انتباه القارئ المحترم الى هذا الكتاب الذي تم تأليفه من قبل احدى النساء الإيرانيات المناضلات (السيدة سمية محمدي) وهي تحكي عن قصة حياتها وعن الشدائد والضغوط التي عاشت وظلت تعيشها في هذا المجال وعن تجربة نضالية لا تزيد الإنسان الا الإيمان والعزيمة في المضي درب تحقيق الحرية والديمقراطية …
:يمكنكم قراءة الكتاب بالدخول في هذا الرابط http://bit.ly/1PebLLE