لم يكن أشد المتفائلين يتوقع هذا النجاح الباهر لزين الدين زيدان بعد استلامه دفة قيادة الفريق الأول لريال مدريد في يناير الماضي، فهناك فئة كبيرة شككت بقدراته وخبرته القليلة في عالم التدريب ، في حين أيدت شريحة أخرى من المتتبعين قرار تعيينه لكنهم لم يتصوروا بأنه سيحقق كل هذه الإنجازات خلال عام واحد فقط.
ويستعد زيدان لخوض مباراته الأخيرة في عام 2016 والتي ستكون في نهائي كأس العالم للأندية أمام كاشيما أنتلرز الياباني في فرصة كبيرة لإضافة اللقب الثالث له منذ توليه تدريب الفريق.
وبعيداً عن الجدل الدائر حول “حظ زيدان”، هناك حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها هي أن المدرب حقق أرقام مرعبة وتوج بلقبي دوري أبطل أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وقريب جداً من الفوز بلقب مونديال الأندية.
وأشرف زيدان على ريال مدريد في 52 مباراة بمختلف المسابقات حتى الآن، وحقق الانتصار في 39 لقاء وتعادل في 11 مناسبة، أما الرقم الأهم أنه تلقى هزيمتين فقط الأولى أمام أتلتيكو مدريد في إياب الليجا الموسم الماضي، والثانية أمام فولفسبورج في دوري الأبطال أيضاً الموسم المنصرم.
إنجازات زيزو لا تتوقف عند هذا الحد، حيث أنه يملك سلسلة طويلة من “اللا هزيمة” لمدة 37 مباراة متتالية في جميع المسابقات، وهو على بعد مباراتين فقط ليعادل رقم برشلونة القياسي في الكرة الإسبانية بـ39 مباراة والذي حققه الموسم الماضي.
وأحرز ريال مدريد في عهد زيدان 146 هدف في 52 مباراة، بمعدل 2.8 هدف في المباراة الواحدة، في حين استقبلت شباك كيلور نافاس وكيكو كاسيا 47 هدف، بمعدل أقل من هدف في المباراة.
ولو احتسبنا النقاط التي حصدها ريال مدريد في الدوري الإسباني عندما أصبح زيدان مدرباً للفريق الأول سنجد أن يتصدر بفارق10 نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة، فالفريق لم يهدر سوى 13 نقطة من أصل 108 نقاط.
وفي حال تمكن زيدان من تحقيق الانتصار في نهائي المونديال، فسيصبح أسرع مدرب في تاريخ النادي الملكي يصل إلى 40 انتصار، ليدون رقم قياسي جديد مدعماً بلقب المونديال في عام مثالي على جميع الأصعدة.