قال حسن نحلة نقيب المرشدين السياحيين، إن سيارات الفوج السياحى المكسيكى التى تعرضت عن طريق الخطأ لهجوم من قبل قوات الأمن مساء أمس، خرجت عن الطريق المرصوف إلى عمق 2 كيلومتر فى الصحراء، دون أن يعلموا أنها منطقة محظورة، ما أدى إلى وقوع الحادث. وأضاف نقيب المرشدين فى بيان له اليوم : “برنامج الفوج المكسيسكى يشمل الواحات البحرية وهى تبعد عن القاهرة حوالى 300 كم والطريق يمر بكمائن شرطة وتفتيش وأثناء مرور المجموعة بالكيلو 260 كان بالمجموعة سائحة تعانى مرض السكر وشعرت بالجوع ولم تتحمل باقى المسافة لذا أصرت المجموعة والمرشد إلى الخروج إلى جانب الطريق المرصوف إلى الصحراء حوالى 2 كم دون علم منهم أن هذه المنطقة محظورة ودون وجود أى لافتات تحذيرية ودون تلقى أى تعليمات من الكمائن على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم”.
وإستطرد نقيب المرشدين فى بيانه : “القوات المسلحة ليس لديها أى خطأ لتعاملها مع الإرهابيين فى ذات المنطقة خلال اليومين السابقين للحادث وبشكل حازم وعلى الفور فى ظل الظروف الإستثنائية التى نعيشها فى حربنا ضد الإرهاب وندعوا الله أن يحفظ مصر وقواتنا المسلحة”.
وتابع البيان : “شركة وندوز أوف إيجيبت المنظمة لرحلة المجموعة المكسيكية، حاصلة على التصريح الأمنى من شرطة السياحة، لتحرك المجموعة السياحية، وكان هناك مندوب شرطة يعاين جميع الرخص للسيارات قبل التحرك من الفندق صباحاً من القاهرة فى طريقه للواحات”.
وإستنكر نحلة غياب التنسيق بين وزارتى السياحة والداخلية، مؤكداً ضرورة وجود نشرات دورية فى هذا الشأن لإخطار شركات السياحة وتحذيرها من الأماكن الخطرة أولاً بأول لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، كما إستنكر عدم وجود أى علامات تحذيرية فى تلك الأماكن.
وأشار إلى أن الحادث أدى إلى وفاة مرشد سياحى من أفضل مرشدى مصر السياحيين وهو نبيل الطماوى، الذى دفع عمره لتوفير أقل دخل لأسرته فى هذه الظروف التى نعانيها لأكثر من 5 سنوات دون أدنى دخل للعيش الكريم وتأدية لواجبه لجذب مزيد من السائحين لمصر، وطالب أعضاء النقابة عدم العمل دون الحصول على أمر الشغل من الشركة السياحية، مطالباً الشركات والدولة متمثلة فى وزارة السياحة سرعة التأمين على حياة المرشدين السياحيين.
