أفاد مسئول أمريكي لوكالة «فرانس برس» أمس أنه سيتم نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مايو المقبل.
وأوضح مسئول أمريكي آخر أن نقل السفارة سيتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وقيام دولة إسرائيل، مشيرا إلى أن مقر السفارة سيكون في حي أرنونا ضمن مجموعة مبان تضم الأعمال القنصلية الأمريكية في القدس.
وأضاف إلى أنه سيكتفي في مرحلة أولى بانتقال السفير وفريق صغير من تل أبيب.
ومن جانبه قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن هذا القرار «استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين»، معتبرا أن إدارة ترامب «بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا وأصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل».
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن أَي خطوة أحادية الجانب «لا تساهم في تحقيق السلام، ولا تعطي شرعية لأحد».
وقالت الرئاسة في بيان للناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن «أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة وستخلق مناخات سلبية وضارة».
وشددت الرئاسة على «أن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967».
وفي قطاع غزة قال المسئول في حركة حماس سامي أبو زهري، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إعلان للحرب على العرب والمسلمين وإن على الإدارة الأمريكية إعادة النظر في هذا الإجراء.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مبادرة السلام التي طرحها في مجلس الأمن مؤخرًا، لاقت تجاوبًا جيدًا على مستوى مجلس الأمن، وعلى المستوى العربي والإقليمي والمحلي.
وقال الرئيس لتليفزيون فلسطين، أمس: «يهمني أيضًا أن يكون الشعب الفلسطيني راضيًا عن المبادرة، وفي الوقت نفسه الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وغير ذلك من المنظمات الدولية والإقليمية، أعتقد أنها ستتجاوب مع هذه الفكرة، خاصة أن ما طلبناه ليس مستحيلًا، هو تطبيق الشرعية الدولية، وأن تكون هناك آلية متعددة للإشراف على المفاوضات، يعني لا يوجد شيء جديد، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يرفض هذه الأفكار، وأتمنى أن توضع موضع التنفيذ».