بقلم المهندس/ طارق بدراوى
نفق الشهيد أحمد حمدى هو أول نفق يتم تنفيذه أسفل المجرى الملاحي لقناة السويس ويربط قارة أفريقيا بقارة آسيا كما يربط وادى النيل بشبه جزيرة سيناء ويبعد عن القاهرة بحوالي 130 كيلو متر وتم إطلاق اسم الشهيد اللواء مهندس أحمد حمدى نائب قائد سلاح المهندسين أثناء حرب أكتوبر 1973م علي النفق تكريما له حيث أستشهد في نفس مكان النفق تقريبا أثناء إشرافه علي إصلاح أحد المعابر التي أقيمت علي القناة أثناء معركة العبور وقد تم البدء في تنفيذه بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد عام 1978م ثم معاهدة السلام عام 1979م بين مصر وإسرائيل في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات بمساهمة من بعض الدول الأوروبية وتم إفتتاح النفق عام 1983م في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وتم عمل التصميمات ثم تنفيذ جسم النفق بواسطة شركات بريطانية بينما الأعمال الخارجية قامت بها شركة المقاولون العرب وقد كان لنفق الشهيد أحمد حمدى أثرا إيجابيا كبيرا علي تسهيل الحركة إلي مدن جنوب سيناء مما شجع العديد من المستثمرين علي إقامة مشاريع سياحية كبرى في رأس سدر وشرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وسانت كاترين مما أدى إلي رواج سياحي كبير سواء من خارج مصر أو في مجال السياحة الداخلية …..
ويبلغ الطول الكلي للنفق 5912 متر منها 1640 متر أسفل القناة و 1984 متر منزل ومطلع الضفة الشرقية للقناة و 2288 متر منزل ومطلع الضفة الغربية للقناة وبلغت كميات الحفر حوالي 2.5 مليون متر مكعب وقمة النفق توجد أسفل أكبر عمق مستقبلي للقناة وهو 27 متر بعشرة أمتار اى انها علي عمق 37 متر من سطح الماء في قناة السويس وجسم النفق مبطن بحلقات خرسانية سابقة الإجهاد والتجهيز عليها بطانة ثانوية من ألواح الفورمايكا والنفق ينقسم طوليا إلي 3 أقسام القسم السفلي للمرافق وهي مواسير الماء والكهرباء والتهوية والأوسط هو طريق السيارات بعرض 7.5 متر ويستوعب حركة سيارات قدرها 20 ألف سيارة يوميا والقسم العلوى لمواسير طرد العوادم والهواء الملوث ……
وجدير بالذكر أنه بعد تنفيذ النفق وتشغيله ظهرت بعض العيوب في صورة تشققات بجسم النفق وتسريب للمياه وقامت شركة يابانية بمعالجة هذه العيوب ومؤخرا تقرر البدء قريبا في إنشاء نفقين أسفل القناة أولهما قرب الإسماعيلية وثانيهما قرب ميناء شرق التفريعة قرب بورسعيد للربط بين الوادى وشبه جزيرة سيناء وتسهيل الحركة بينهما من أجل تنفيذ مشاريع تنمية ونطوير شبه جزيرة سيناء مما يجذب الزيادة السكانية التي يعاني منها الوادى إليها وتشجيع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب علي القيام بمشاريع صناعية وسياحية ولوجيستية بها ….