اهم المقالاتمقالات واراء

نظام الملالي يواجه إستمرار الرفض الشعبي بالاعدامات

احجز مساحتك الاعلانية

يعترف القادة والمسٶولون في نظام الملالي صاغرين بإستمرار عملية الرفض والمواجهة الشعبية ضدهم وحتى إتساع دائرتها وحتى إنهم يحذرون من فرط خوفهم منها، من الاحتمالات المتداعية عنها والتي قد تٶدي بالنتيجة الى إسقاط النظام، لکن الامر الملفت للنظر هو إن النظام الذي يدرك جيدا بأن الشعب والمقاومة الايرانية مصممان على إستمرار النضال والمواجهة حتى إسقاطه، فإنه وفي مقابل ذلك يلجأ الى طريقته واسلوبه الوحيد من أجل مواجهة هذا الرفض والمواجهة الشعبية وذلك بتنفيذ حملات الاعدامات التعسفية.

نظام الملالي والذي ومن جراء إستمراره في تنفيذ أحکام الاعدامات دونما رحمة أو شفقة ودون مراعاة الموازين والقيم الانسانية ولاسيما بعدم إستثنائه للأحداث والنساء والشيوخ، فقد صار مضربا للأمثال من حيث وصفه بالنظام صاحب الارقام القياسية في الاعدامات، يصر على الاستمرار في تنفيذ أحکام إعداماته التعسفية من خلال محاکمه التي صار واضحا بأنها محاکم جائرة ولاتستند على قوانين وأحکام قضائية منصفة، وإن خياله المريض يمنيه بالامل بإمکانية تخلي الشعب والمقاومة الايرانية عن مواجهته خوفا من إعداماته ولکن الذي يصعقه ويجعله يشعر بالرعب هو إنه وکلما زاد في ممارساته القمعية وفي إعداماته فإن المواجهة الشعبية تزداد أکثر فأکثر.

هذا النظام الوحشي الذي صدر 70 قرار إدانة دولية بحقه في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وتنفيذه لأحکام الاعدامات الجائرة، لايبدو إنه ينصاع لصوت المنطق والحق ولذلك فإنه يواصل تنفيذ إعداماته الجائرة وبهذا السياق ولخوفه من الانتفاضة والإطاحة بنظامه تجاوز الملا خامنئي حدود الهمجية والقسوة، فقد بادر هذا النظام الدموي وفي عمل وحشي يوم السبت 18 مايو/أيار الجاري بتنفيذ أحکام الاعدام بحق 11 سجينا بينهما سجينتان، وبذلك فقد أعلن هذا النظام الدکتاتوري عن صفاقته مرة أخرى بوجه القوانين وقيم ومبادئ حقوق الانسان وتحديه الصارخ لها، مما يستوجب موقفا دوليا واضح المعالم منه بحيث يجبره على التخلي عن هذه الدموية و غض الطرف عن موجة الإعدامات انتهاك للقيم الإنسانية مسألة تصب في مصلحة هذا النظام وتجعله يتمادي أکثر، ولذلك يجب أن تكون العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام مشروطة بوقف الإعدامات وذلك کوسيلة فعالة تجبره على الامتناع عن ذلك.

الملاحظة المهمة هنا والتي يجب أخذها بنظر الاعتبار والاهمية البالغة، إن هذا النظام وفي الوقت الذي يقوم بمضاعفة ممارساته القمعية دونما أن يرف له جفن، فإنه في نفس الوقت يواصل سياساته ونهجه المشبوه الذي يساعد على إنتشار الفقر والحرمان وکل أنواع المظاهر الاجتماعية السيئة، وهو لمواجهة نتائج أعماله السيئة والفاشلة ولمواجهة الرفض والمواجهة الشعبية ضد، فإنه يصر على الاستمرار في تنفيذ الاعدامات الجائرة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى