كتبت سناء عبدالله
في تصريحات وصفت بغير المسبوقة وبأنها تتعارض أصلاً مع كل المواقف التي يطلقها حزب الله تجاه إسرائيل تصريحاته التى يبرئ فيها إسرائيل من قتل اللبنانيين في حرب عام 2006
قال نصرالله إن السعودية هي التي قتلتنا في حرب عام 2006 علماً أن الحرب المشار إليها، كانت حرباً بين حزب الله وإسرائيل
ولم يكتف نصرالله باتهام السعودية بقتل اللبنانيين بل واتهمها بأنها وراء القتل كله في المنطقة
ورأت مصادر مختلفة أن حزب الله قد يكون بصدد تغيير عقيدته القتالية تماشياً مع التدخل الروسي في سوريا ولم يعد من الممكن إبقاء إسرائيل عدواً إلى الأبد وخصوصاً أن روسيا تتعامل مع إسرائيل بصفتها صديقاً لها وتعتبرها دولة شرعية
فبمجرد أن منح نصرالله إسرائيل عفواً عاماً وبرّأها من قتل اللبنانيين عام 2006 فهذا يعد أكبر من اعتذار بل يصل حد الطلب غير المباشر بإقامة علاقات ودية مع العدوة السابقة إسرائيل على حد تعبير معلقين سياسيين لبنانيين
وعلّق مصدر سوري معارض على تصريحات نصرالله بتبرئة إسرائيل واتهام السعودية بقوله يبدو أن نصرالله يعاني من الرّعاش السياسي فكلما مد يده ليلتقط فكرة تقع يده على فكرة أخرى وأن نصرالله وصل برعاشه السياسي إلى حد آذى نفسه وأنصاره وأنه ليت أحداً من أنصاره يتحدث بالنيابة عنه أفضل لهم ولنا وأنه آن للرجل أن يرتاح
وعلى صعيد اخر اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن الكلام المنسوب للأمين العام لـ حزب الله حسن نصرالله حول دور السعودية في الحرب قمة في قلب الحقيقة ونكران الجميل ورأى أن التطاول على السعودية وقيادتها بالشكل الذي يسعى إليه نصرالله يرفع من مقامها في قلوب العرب والمسلمين
وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر تساءل كيف يكون التحريض المذهبي والسياسي إذا لم يكن على صورة ما ينسب إلى نصرالله؟ مشيراً إلى أن نصرالله يستغل مناسبة تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في أعماق الفتن بدل أن يوجه قراء العزاء ورجال الدين بالكلمة الطيبة فيزودهم بأدوات لتبادل الكراهية
وذكر الحريري أنه شيء مضحك ومبك ومثير للسخرية قول نصرالله إن السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا
كما لفت إلى أن نصرالله لا يجد تبريراً للتورط في حقول الدم في سوريا سوى رمي الشرور في اتجاه الآخرين وتابع قائلاً من سيُسأل عن دمنا يوم القيامة في الحرب أنت أول من سيُسأل يا سيد حسن وأنت ستُسأل عن دم آلاف السوريين الذين تتشارك مع داعش في مسؤولية قتلهم
وتوجه إلى نصرالله بالقول أن تكون وكيلاً سياسياً وشرعياً لإيران في لبنان لا يعطيك وكالة الإساءة لمصالح اللبنانيين من المعيب الوقوف على أبواب عاشوراء بهذا القدر من التحريض والتحريف