بقلم /تليلة محمد الرازي
قال لي ذات مساء :
أموت لو تركتني
ويتلاشى العمر في بعدك
ككثبان رمال الصحراء
أنت نجمتي ، فلتي ، ياسمينتي
وأميرة النساء
أنت شهقة الصدر
بأرق وأصفى دعاء
أنت قطرات عسل
ذابت في وريدي
من فرط الضياء
أنت في ظلمتي
بزوغ تباريج الحبور والإحتفاء
سكنت الكلمات
بين الأبواب وشقوق الجدران
وحل الفراق والعيون تتعقب
من المهجة والقلب العصيان
حل الفراق والبكاء يجهش من
حزننا بالبكاء
قال لي : كنت رفيقة الدرب
كنت أحلى واغلى إنسان
تمتم آخر كلمات
كصلاة بدون لسان
لتذبل الياسمينة
وتنتحر الفلة
وتقترب الأصابع لتشتبك
في تحد لفراق قبل الأوان
تصبو إلى آخر ضمة
وآخر همسات حنان
صمتنا ، فسالت كلماتي
شلال شوق وهيجان
وموت يسكنني
بين الشريان والشريان
كلما جن الليل الطويل
تسللت تقاسيم عشق
محفور بين الرموش والأجفان
تغرقني كموج بحر
من دمع مسفوك على جبين الزمان
وآهات تنزف مرا
من القلب والكيان
تخبرني كل ليلة
أنه لم يقتله البعد
وقلبه يتمايل مع شفق الألوان
يخفق لكل خميلة وريحانة
وزهرات الاقحوان