الاعلامى/ سمير المسلمانى
فى حوار على طاوله المركز المصرى للدراسات والابحاث الاستراتيجيه برئاسه اللواء هانى غنيم..وجه لوجه مع العميد محمد سمير المتحدث الرسمى سابقا بأسم القوات المسلحه ..وحرب اكتوبر
اقام المركز المصرى للدراسات والابحاث الاستراتيجيه ندوة عن ذاكرة اكتوبر فى القلوب
خاضت الدول العربية التي لها حدودٌ مع فلسطين وهي مصر، والأردن، وسوريا حربَين مع إسرائيل، إلا أنه في كل حربٍ خسر العرب جزءاً من أراضيهم، وكانت تنتصر إسرائيل ويعود السبب في ذلك لدعم الدول الغربية لها (لإسرائيل)، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدّات العسكرية. على الرغم من هزيمة الدول العربية بحروبها السابقة، إلا أنها كانت تعدّ العدّة لحربٍ جديدةٍ تعيد بها ما احتلته إسرائيل من أراضيهم، فاتفقت القيادة المصرية مع القيادة السورية على التنسيق المشترك لخوض حربٍ مع إسرائيل بنفس الوقت،
يقول العميد محمد سمير
ففي السادس من شهر أكتوبر من عام 1973تحرك الجيش المصرى باتجاه حدود مع إسرائيل. كان على الجيش المصري اجتياز قناة السويس بأسرع وقتٍ للوصول إلى تحصينات العدو على الضفة الأخرى للقناة، فبسرعة البرق استطاع سلاح الهندسة المصرية تركيب الجسور على القناة وفتح ممراتٍ لعبور الدبابات المصرية، في الوقت الذي كان به الجيش الإسرائيلي يحتفل بعيد الغفران، حيث كان أغلب الجنود بإجازاتٍ. كان ثاني الحواجز التي يجب أن يقطعها الجيش المصري بعد قناة السويس هو خطٌ ترابيٌّ ضخمٌ من الرمال والأتربة، تم عمله على طول القناة بارتفاعاتٍ تمنع الآليات من اجتيازه، ويحتوي في ثناياه على مستودعاتٍ للدبابات والأفراد، وهو ” خط بارليف”، حيث استطاعت القوات المصرية اجتيازه باستخدام تكنولوجيا غير حربية، وهي خراطيم المياه القوية ودخلت القوات المصرية إلى مواقع التحصينات العسكرية وبدأت المواجهات بعد أن قام سلاح الجو المصري بقصف هذه المواقع مسبقاً لتسهيل مهمة القوات المتقدمة. قد كان لإيمان المقاتل المصري بقضيته، وتوكله على الله الأثر الكبير في منحه العزيمة، والقوة، والطاقة النابعة من داخله، والتخطيط السليم للمعركة، ووضع الخطط السليمة التي يمكن بواسطتها السيطرة على جميع المواقف التي يمكن أن تواجه تقدم الجيش، وعدم ترك الأمور للصدفة، كل ذلك وفر عناصر الانتصار في الحرب. كان للسرية التامة التي تمّ التخطيط بها للمعركة، دور كبير في تحقيق النصر، ممّا وفّر عنصر المفاجأة للعدو، والذي تسبب بارتباكه وتخبطه باتخاذ قراراته. كما كان لاستخدام عنصر التمويه في مراحل الاستعداد للمعركة، دور فعّال في إضعاف العدو، والمثال على ذلك بأن قامت وزارة الزراعة بشراء المضخات الكبيرة التي استخدمت في فتح ثغراتٍ بخط بارليف بسرعةٍ فائقةٍ. لقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة الثقة إلى الجيوش المصريّة، بل وإلى الشعوب العربية بعد أن فشلت في حروبها السابقة، فاستطاع الجيش المصري تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي المجهز بأحدث الأسلحة، وأحدث الأجهزة في مجال الاتصال والتعبئة.لم ينتهى بعد الحديث انتظرونا