فى اطار احتفال مجمع اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بعيد بورسعيد القومى عقد صباح اليوم ندوة تحت عنوان ( بورسعيد من 56 الى 73 العبور للنصر ) بمدرسة السلام التجارية بنات واستضاف المجمع اللواء يسرى عماره من ابطال القوات المسلحة فى حرب اكتوبر المجيدة .
واستهلت اللقاء العميد يسري مؤكد على بسالة الجندى المصرى وفدايتها لعودة الكرامة والارض التى سلبت منهم فى67 مرورا بحرب الاستنزاف حتى حرب العزة والكرامة 73 واكد سيادته على انه عبر يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد حسن أبو سعده وكانت الفرقة تدمر كل شئ أمامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض.
وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلي (دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة) القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول إلى النقط القوية التي لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان. وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد حسن أبو سعدة يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة ، وكان هذا القرار خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية ـ. وفي لحظة فريدة لم تحدث من قبل ولن تحدث مرة آخري تم تحويل المنطقة إلى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح، وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخري حتى لو اضطر الأمر إلى منعهم بصدور عارية. وأثناء التحرك نحو الشرق أحس النقيب يسري عمارة برعشه في يده اليسري ووجد دماء غزيره على ملابسه، انه أصيب دون أن يشعر، وتم إيقاف المركبة والتفت حوله فوجد الإسرائيلي الذي أطلق النار عليه وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسري وجرى باتجاهه بلا أي مبالاة برغم انه حتى لو كان الجندي الإسرائيلي أطلق طلقة عشوائية لكان قتله بلا شك. إلا ان بسالة النقيب يسرى أصابت الجندي الإسرائيلي بالذعر ووصل إليه النقيب يسري وفي لحظة كان قد اخرج خزينة البندقية الآلية وهي مملوءة بالرصاص وضربه بشده على رأسه فسقط على الأرض وسقط النقيب يسري عماره بجانبه من شدة الإعياء. وعقب إفاقته واصلت الفرقة التقدم وعند طريق شرق الفردان لاحظ النقيب يسري وكانت يده اليسري قد تورمت وأمتلأ جرحه بالرمال مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وأجبروا على الاستسلام وكانوا اربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما انه لا يقاوم وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر، … وكان هذا القائد هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع.
صرحت بذلك الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد .