أ.م.د سامي محمود ابراهيم كلية الآداب/ جامعة الموصل/ العراق ونحن في هواها نخالف الإعراب تجتر نفس السنين وعلى اوتار الحنين تنشر همومنا عند باب الزمن . خلعنا الحقائق وانتعلنا الأوهام. نهضتنا مبنية للمجهول وأفكارنا ممنوعة من الصرف. نعيش حضارتنا المكسورة بضم جراحها، وها نحن في هواها نخالف الإعراب. ننام فوق التراث ونلتحف الأحلام. تعطلت سفننا فوق صخور الواقع وصرنا تستجدي قوارب النجاة من الغرب الذي غابت شمسنا في افاقه البعيدة. رسبت همومنا في امتحان العقل، وقسمتنا لا تحتملها رياضيات الروح. سقطت قيمنا في قاع المحيط العالمي المظلم وصرنا لا نرى حتى النهار. وليس يصح في الأذهان شيء اذا احتاج النهار إلى دليل خرجنا عن مسطور الكتاب العظيم ومدلوله الوجداني الرحيم، ذلك النص الذي يبلغ الأرواح ويخاطب العقول ويقرأ عبر صفحات القلوب.... يصطاد الحقيقة في الماء أو في الصحراء او في النظر إلى السماء ..... تلك هي الحقيقة الحسابية التي لا تقبل التعويض.