الرياضةالرياضة المحلية

“نجوم زمان” ” صخرة الدفاع… سعيد أبوالنور”

كتب / عمر جابر
بدأ سعيد أبو النور مشواره مع الكرة في صفوف فرق الناشئين بالنادي الأهلي.. كان يلعب كظهير أيسر في بداية مشواره قبل أن ينتقل لمركز قلب الدفاع، بعد أن وجد فيه مدربوه قوة بدنية وفدائية نادرة في التصدي للهجمات.

لكن المدافع الشاب تألق بشدة ليساهم في فوز الأهلي بالمباراة بهدفين مقابل هدف، ليعرف الجميع إسم الموهوب والقوي سعيد أبو النور، الذي أصبح بعدها عنصراً رئيسياً في تشكيلة فريق ذهبي ضم الكثير من النجوم.

في عام 1957 وأثناء وجوده في فريق الشباب اكتشف مدربه وقتها الكابتن حلمي أبو المعاطي موهبته الكبيرة، ورشحه للانضمام للفريق الأول، وتم تصعيده بالفعل.. لكن مشاركته الأولى تأخرت حتى عام 1959 حين قرر المدرب الانجليزي وقتها جون مكبرايد الدفع به في مباراة القمة أمام الزمالك، ليضع المدافع الشاب في اختبار بالغ الصعوبة في مباراته الثانية فقط مع الفريق الأول.. لكن أبو النور تألق وساهم في فوز الأهلي بالمباراة بنتيجة 2/1.

على مدار 11 عاماً كان سعيد أبو النور أساسياً مع الأهلي، وحصد العديد من البطولات، ربما كان أبرزها في موسم 1961 حين حقق الأهلي ثلاثية الدوري والكأس بالإضافة لكأس الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا..

وتبقى الذكرى الخالدة للكابتن سعيد أبو النور في مباراة الأهلي وبنفيكا البرتغالي بالقاهرة في يونيو 1962.. كان بنفيكا بطلاً لأوروبا في هذا الوقت، وكانت مهمة أبو النور بالغة الصعوبة وهي مراقبة نجمه وأسطورة البرتغال الأول إيزيبيو.. سعيد أبو النور قدم أفضل مبارياته على الإطلاق وساهم في فوز تاريخي حققه الأهلي بنتيجة 3-2 يومها، بعد أن راقب إيزيبيو بقوة حتى أن البرتغالي حرص على مصافحته والإشادة به عقب المباراة.

مسيرة طويلة تألق خلالها أبو النور كثيراً، وكانت أحد أفضل مبارياته مباراة القمة التاريخية التي خاضها الأهلي بمجموعة من الناشئين أبرزهم السايس وريعو وعلوي مطر، وفاز بها بثلاثية نظيفة.. وكان أبو النور يلعب بقدميه اليمنى واليسرى بنفس الكفاءة، بالإضافة لتميزه ودقته في ضربات الرأس..

اعتزل سعيد أبو النور في نهاية الستينيات وقرر السفر إلى هولندا لإقامة بعض المشاريع، وتوفي في سبتمبر 2010.. ويبقى في ذاكرة الأهلاوية كأحد أفضل المدافعين في تاريخ القلعة الحمراء.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى