مصطفى حماد مع الشروق
نادر بكار يتحدث بعد فضيحة صفر النور والهزيمة الساحفة من قائمة فى حب مصر فمازا قال فى مقال لة بالشروق عن ضعف الاقبال
هل نفاجأ بالفعل بإقبال الجماهير الفاتر ــ إن كان ثمة إقبال من الأساس ــ أم أننا نتظاهر بالمفاجأة؟ مالذى كنا نتوقعه من شعب ٍحاصره الإعلام على مدى أكثر من عام بالتسفيه والتهوين من شأن البرلمان المقبل بل وبلغت الصفاقة ببعض الإعلاميين والصحفيين أن دعوا لإلغائه بالكلية.. ماالذى كنا نتوقعه من شعب مغلوب ٍعلى أمره لا يكاد يجد من بين هذا الُركام الهائل من برامج التوك شو ومثلها من الصحف والمواقع الإلكترونية من يهيئه لمثل هذا اليوم ويبصره بتأثيره الهائل على حاضره ومستقبله ؟
الآن نتحسر على شباب ٍأدار ظهره لليوم الانتخابى بكل تفاصيله تصويتا وتعليقا ومتابعة وفضل أن يمضى وقته يشجع ناديه بحماسة منقطعة النظير أثناء تدريب صباحى عادى لا يقترب حتى من أهمية مباراة ودية !
الآن يصرخ مقدمو برامج التوك شو بنفس العنجهية والتسلط فى الشعب المغلوب على أمره ليبيض وجوههم بعد أن سودتها نتائج تحريضهم وعبثهم وممالأة كثير منهم لرأس المال الفاسد وبقايا منظومة الفشل السياسى السابق؟
الآن نتحدث عن شكلنا أمام العالم وخوفنا من انعكاسه سلبا على مستقبل خطط التنمية؟ وأين كان كل هذا ومنكم من جعلنا أضحوكة العالم بالفعل بما يبثه من غرائب وأكاذيب وأراجيف.. وألعاب الأتارى والبلاى ستيشن تشهد!
فزعتم الناس من أوهام أملاها عليكم من أثرى من خير هذا البلد ويطمع أن يستمر نهبه بغير رقيب، أصبتم الناس بالإحباط وهم يرون مستقبلهم بيد مجموعة من ضيقى الأفق معقدى النفسية سليطى اللسان، تلاعبتم بمشاعرهم إذ تأمرونهم قبل ذلك أمرا بالنزول للاستفتاء على الدستور وبعد أقل من عام عدتم لتنقلبوا عليه وتروجوا لتعديله. فماذا كنتم تتوقعون ؟
يصعب على الناس أن ترضى بأنصاف الحلول، أنا اعذرهم حتى من يهاجمنى منهم بمنتهى القسوة، لاضير أبدا.. يرضى بأنصاف الحلول من يعلم انه يختار بين السيئ والأسوأ لتستمر السفينة محافظة على توازنها وسط الأمواج العاتية والثقوب التى تتسع على السطح رقعتها.. وهؤلاء ليسوا الناس وماكانوا أبد