اسليدرمقالات واراء

ميصحش كده .. قوم ولعلك شمعة ياحزين

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت / سماء كمال

أحداث وراء أحداث وكل يوم خبر يغم النفس .. غرق في محافظة البحيرة والسبب شوية مطر!!
وموت بالكهرباء في الإسكندرية والسبب أيضاً شوية مطر!!
ومجلس الوزراء ضارب لخمة في شوية بلاعات مش عايزين يسلكوا واحنا لسه مدخلناش في الشتا!!

لكن إحقاقاً للحق .. بعد فحص وتمحيص .. ظهرت الحقيقة عارية .. مؤامرة إخوانية!
رموا الأسمنت في البلاعات !!
ياما جاب الغراب !!

وصدمات وكوارث من هنا وهناك .. خبر سقوط طائرة روسية .. والتعتيم قتل الشفافية .. صمت رهيب لمدة خمس ساعات لا حس ولا خبر ولا حتى حد يطلع علينا يقولنا ميصحش كده!
ويوم ماربنا سهلها طلعت مؤامرة دولية!!
إلى أن خرج بوتين ليخبر قومه وعشيرته بكل شفافية ووضوح .. قنبلة صنع محلي .. تفجير إرهابي .. حنجيبهم مهما كانوا فين .. وجائزة ٥٠ مليون دولار مكافأة!
ومدير الأمن القومي الروسي .. قنبلة بقوة تفجيرية كيلو جرام من مادة “تي ان تي” أسقطت الطائرة الروسية.
منع رحلات إلى مصر وضرب السياحة .. ومؤشرات محزنة.. والحكومة عاملة من بنها .. وأما الأخبار توصلنا من بره بلادنا .. و إما نرضى بهراءات المؤامرة!

وعدة أيام ونفوق على تفجيرات باريس .. ويثور العالم مرة إخرى من أجل فرنسا .. ويخرج علينا المسئولين الفرنسيين بأخبار جادة وواضحة متابعة للموقف .. وفرانسوا هولاند يعيش بنفسه على الهواء رصداً للحقائق .. وبكل شفافية هو الآخر يوضح لأهله وعشيرته.
العقاب عندهم من غير محاباة .. لكل مقصر جزاءه مهما كان

اما التفجيرات التى تحدث عندنا في كل مكان .. نعيشها في جدال وحداد .. ونتبادل في عصبية لسياسة التخوين والإتهامات حتى يضحك على جهلنا كل من كان.
وتمر الأحداث كالعادة دون معرفة “من الذي آكل الجبنه”!

ولما ينادي الشعب بالشفافية .. نجد ردود واهية .. “والله ميصحش كده .. خليك ف حالك ياسيد .. جتكوا الأرف خربتوا البلد .. يالا يابني انزل بهشتاج كل سنة وانت طيب ياريس”!

وتمضي الحياة .. بعد انتحار الشفافية .. ناس ماتت وناس غرقت وناس تجدد حسبها مئات الأيام من غير أدلة .. شباب ضاع مستقبله .. وقلوب أمهات تعيش بحسرتها!
غلاء متفشي .. وبطون لا تجد قوت يومها .. وآخرين يتزاحمون في طرقات المستشفيات آملين في سرير يتلقون عليه العلاج!
أكوام من القمامة في كل مكان .. وطوابير من المعاناة أمام أي دكان!
ولكن ايه الغم ده .. ميصحش كده .. كبّر ومتشغلش بالك .. وهشتج وافرح مع اخوانك !

ولكن ياسادة لماذا عندما خرج علينا الزند وزير العدل المصري كعادته يتحفنا بأقوله “المصري ممكن يكفي يومه ب اتنين جنيه”
لم نسمع من يقول له “ميصحش كده”! الناس مش ناقصه استفزازك ياسيادة وزير العدل!
عزيزي المواطن الشقيان .. بالرغم مما تمر به البلاد .. من توترات وتويتات تهز الأجواء .. وانتهاكات وتعتيم أصبح أسلوب حياة .. نصيحة ..
امشي جنب الحيط وبلاش تسأل كتير .. واعمل نفسك فرحان وهشتج وياهم ياحزين .. ولو ضميرك صحى ابقى طبطب عليه ونيمه .. قوله .. ميصحش كده .. قوم ولعلك شمعة يامسكين .. لينا رب اسمه الكريم!

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى