المنيا: علاء سليمان عبد السند
ان الأطفال أثمن ثروة لأي مجتمع إذا أحسنت تربيتهم ورعايتهم , حيث مظهر تقدمها و تطورها. لايوجد طفل دون موهبة فالطبيعة غرزت بذورا طيبة و مفيدة في أعماق كل طفل و المهم هو إظهار هاإلى حيز الوجود و الاستفادة منها لخدمة الإنسان و سعادته الذي هو غاية الغايات.
و من المسلم به إنه يوجد بين الأطفال المعاقين كغيرهم من الأطفال مواهب نادرة و منفردة و لكن اكتشاف تلك المواهب ثم العناية بها يتطلبان جهدا ومضاعفا و صبرا و الاهتمام بالأطفال الموهوبين من المعاقين هو اهتمام حديث نسبيا حيث من الخطأ الاعتقاد أن الموهبة توجد لدي الأشخاص الغير معاقين فقط حيث أثبتت الدراسات أن هناك نسبة من الأطفال المعاقين و قدرها البعض بحوالي 2% لديهم موهبة ولكنهم لا يحظون بالاهتمام الذي حظي به أقرانهم الموهوبين من غير المعاقين
. و يجب أن نضع في الاعتبار أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم استعداد للإبداع أو التفوق في أي مجال من المجالات المتاحة ،،،فمهما كانت الإعاقة،،، فالفن بداخلنا
هكذا بدء محمد أحمد الشهير بمحمد ميدو حواره فهو موهبة فنية من ذوي الاحتياجات الخاصة””تتمثل اعاقتة في صعوبة الكلام “”ولكنة يتمتع بذكاء اجتماعي ،،يبلغ محمد من العمر ١٨عاما وينتمي إلي أسرة صغيرة لاتمت للفن بصلة ولكنها تسانده وتدعمه وتساعده لجعل الموسيقي تلعب دورا مهما في حياته ومن جهة إخري محمد شخصية محبوبة يريد للكل الخير للصغير والكبير تابع محمد حديثة إن الفضل الأول في مساعدتي للظهورامام الجمهور وإظهار موهبتي بعد اللة سبحانه وتعالي الفنان المايسترو عصام الشاذلي مدرب فرقة كورال أطفال قصر ثقافة المنيا ساعدني علي تقديم موهبتي ودعمي ومساندتي.متي بدأت تهتم بالموسيقي كنت أتردد علي قصر الثقافة وعند سماعي لبروفات أغنيات والحان الزمن الجميل والفن الأصيل أذهب للبيت وأكررها علي نفسي،هل هناك هويات أخري غير الموسيقي.شاركت في عرض إسكتش مسرح لفرقة حرة علي مسرح القوات المسلحة وكان مدتة نصف ساعة.ولكن لن أكرر تجربة المسرح.
أضاف “محمد: أنا من هواة سماع الشعر والموسيقي لعبد الوهاب وعبد الحليم ونجاة وام كلثوم كان لهؤلاء العظماء تأثيرا علي لتنمية إدراكي الحسي بالموسيقي.
ماذا كان شعورك عند أدأئك فقرتك الغنائية علي مسرح كلية دار العلوم
علي هامش الأمسية الشعرية التي نظمتها جامعة المنيا ومؤسسة البابطين الثقافية أمام ا.دابوالفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والأساتذة عمداء الكليات و الشعراء والنقاد والإعلاميين وجمهورا لحضور، أثناء تقديمي فقرتي الغنائية كنت أغنيها بصوت إحساسي لابصوتي فالألحان نابعةمن داخلي
تابع محمد ميدو أنا كنت سعيد جدا وكان عندي إحساس إن د.بدران سعيد جدا رأيت علي وجه السعادة والإعجاب. وتقديرا منه لي
تفضل د.أبو الفضل بصرف مكافأة للفرقة مبلغ خمسة آلاف جنيها للأدائها المتميز كما أهداني الشاعر سمير فراج المشاركين بمبلغ ألف جنية وأشاد بنجاح الفرقة وبموهبتي كماشدد د .بدران علي د.شعيب خلف مدير ثقافة المنيا ود.رانيا مدير قصر الثقافة علي الاهتمام بكل مواهب ذوي الاحتياجات وتبنيها ورعايتها.
وأضاف د. بدران سعيد ” أن عالم المعاقين يعج بالمبدعين فهناك عبقري الفن ” بيتهوفن” الذي أصيب بالصمم و لكنه كان عبقري في الموسيقى, و أيضا هناك ” ماركوني” الإيطالي مخترع الراديو كما نجد ” الكسندر بل” مخترع التليفون كان يعاني في صغره من صعوبات التعلم أما ” إسحاق نيوتن” الذي إكتشف قانون الجاذبية فكلنا يعاني من لعثم في الكلام ومن مرض الصرع …..إلخ
. و يجب أن نضع في الاعتبار أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم استعداد للإبداع أو التفوق في أي مجال .