بقلمى الشاعر: السيد سعيد سالم
اليوم قتلت اليأس ودفنت أحزانى فى التراب
وإنهارات كهوف الظلام وإنهدم المعبد وتحطم المحراب
وإنتهت مآساة عمرى ورأيت الجراح تتقهقر فى إنسحاب
اليوم عادت مواكب الأفراح من بعد إغتراب
وسمعت الشموع تقول للدموع ممنوع الإقتراب
فلن أسير بعد اليوم خلف الأوهام وراء السراب
لن تحترق زهور الحب يوماً أو تتحول إلى أعشاب
ولن يتوارى الحلم أبداً خلف السِحاب
إلى متى ياقلب ستظل حملاً وديعاً فى عصر الذئاب ؟
فقد أقمت الثورة وأعلنت الحشد والإنقلاب
وإنتهت أيام الحداد ومرت سنوات العذاب
وصرت الآن أنسج من الخيط الأبيض ثياب
فإذا إنتهت دفاترى يوماً فلن أعترف بأن الأمل خاب
وسأرسل مع الحمام أشعارى وكل يوم مليون خطاب
ولن يعود برد الشتاء إلى حياتى فقد إنتهت ليالى الصقيع والثلج ذاب
وتحطم كأس الجراح وانسكب الفنجان وإنكسرت الأكواب
بقلمى الشاعر: السيد سعيد سالم