بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم التاريخ المصري زاخر بمواقف الدولة الصديقة التي وقفت مع مصر وشعبها العظيم ونذكر هاهنا أن المهندس المصري اليوناني الأصل أدريان دانينوس في عام 1952 تقدم إلي قيادة الثورة بمشروع لبناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه وفي 18 أكتوبر في ذلك العام بدأت دراسات وزارة الأشغال العمومية وهى وزارة الري والموارد المائية حاليا وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات واستقر الرأي على أن المشروع قادر علي توفير احتياجات مصر المائية وفي أوائل عام 1954 تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع وقامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم وأقرته في شهر ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ. طلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع وبعد الدراسات المستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنيا واقتصاديا وفي شهر ديسمبر عام 1955 تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوي ربع تكاليف إنشاء السد ولكنه سحب عرضه في التاسع عشر لشهر يوليو عام 1956 بسبب الضغوط الاستعمارية وفي 27 ديسمبر1958 تم توقيع اتفاقية بين مصر والاتحاد السوفيتي لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولي من السد وفي شهر مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد واقترحوا بعض التحويرات الطفيفة التي كان أهمها تغيير موقع محطة القوى واستخدام تقنية خاصة في غسيل وضم الرمال عند استخدامها في بناء جسم السد وفي ديسمبر تم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان. بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولي من السد في 9 يناير 1960 وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترا وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية الاتحاد السوفيتي لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد وفي منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجرى النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء وفي شهر أكتوبر عام 1967 انطلقت الشرارة الأولي من محطة كهرباء السد العالي وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي منذ عام 1968 وفي منتصف يوليو 1970 اكتمل صرح المشروع وفي 15 يناير 1971 تم الاحتفال بافتتاح السد العالي. أيضا من المواقف المشرفة للاتحاد السوفيتي والداعمة لمصر نذكر أيضا أنه في يوم الثلاثاء التاسع من شهر أكتوبر 1973 الموافق الثالث عشر لشهر رمضان 1393 هـ عقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً لبحث الموقف فى الشرق الأوسط فى ضوء تطور القتال على أرض سيناء بين مصر وإسرائيل واستمرت الجلسات ثلاث ساعات وانسحب المندوب السوفيتى أثناء إلقاء كلمة ممثل إسرائيل صائحاً خلال انسحابه : ( إننى لا أستطيع البقاء هنا للاستماع إلى عزاء ممثل القتلة وقطاع الطرق ) ووصف الغارات الإسرائيلية بأنها : ( من أعمال العصابات الدولية ) ووصف زعماء إسرائيل بأنهم ( مجرموا حرب ). أيضا بعد الأحداث التي عاشتها مصر بعد 25 يناير عام 2011 سجل التاريخ المواقف المشرفة للدول التي وقفت مع مصر الحبيب ودعمتها في أوقات الأزمات ومن تلك الدول نذكر على سبيل المثل لا الحصر : الاتحاد السوفيتي والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والمملكة الأردنية الهاشمية . تحية إلى كل دولة وقفت بجوار مصر ودعوات إلى الله تعالى بأن يحفظ الوطن من كل سوء .