اهم المقالاتمقالات واراء

مواجهة التطرف الديني الذي يثيره نظام الملالي ضرورية جدا

احجز مساحتك الاعلانية

بعد إشعال نار الحرب المدمرة في غزة فإنه ليس هناك من أي خلاف بشأن إن التهديد والخطر الاکبر الذي يحدق بالمنطقة والعالم حاليا هو التطرف الديني الذي يسعى لتذکية وبعث الاحقاد الدينية والطائفية ودفع شعوب المنطقة والعالم بإتجاه آتون مواجهة دموية ضروس ليس فيها لاغالب ولا مغلوب وانما الجميع خاسرين، والذي يدعو للتخوف والقلق أکثر من هذا التهديد إن الارهاب صنو له إذ أن الارهاب يکون دائما قرينا لأي تطرف!

التطرف الديني الذي بدأ يظهر على الساحة بعد ظهور نظام الملالي في إيران والذي طفق في حملته المشبوهة من أجل جعل التطرف الديني أمرا واقعا على صعيد ساحة المنطقة من خلال مساعيه المشبوهة التي من ضمنها إستغلال القضايا والمسائل التي تهم العالمين العربي والاسلامي، حيث دأبت أبواق النظام الديني المتطرف في إيران تطبل وتزمر لها والتي لم تکن في الحقيقة والواقع إلا بعث الاحقاد والکراهية والاختلاف والمواجهة بين مکونات شعوب المنطقة، وکل ذلك من أجل إستغلال الاوضاع غير المستقرة في سبيل تحقيق أهداف ومآرب نظام الملالي المشبوهة وذلك بإقامة الإمبراطورية الدينية التي دعا إليها خميني.

زعم وإدعاء”الصحوة الاسلامية”والتي زايد بها النظام الديني المتطرف وجعلها بمثابة قميص عثمان من أجل التغطية على نواياه المشبوهة والخبيثة، لم تکن في الحقيقة سوى مقدمة لدفع دول المنطقة بإتجاه معترك دموي لصراع عبثي لافائدة ترجى من ورائه سوى القتل والدمار وإشاعة الرعب والفتنة وعدم الاستقرار، وقد کانت المقاومة الايرانية سباقة لتحذير شعوب و دول المنطقة من المساعي المشبوهة لنظام الملالي من خلال ستار”الصحوة الاسلامية”، حيث دعت شعوب ودول المنطقة لأخذ الحيطة والحذر من کل مايبدر عن هذا النظام وضرورة التصدي له وعدم السماح بأن يتمادى أکثر من ذلك.

اليوم و بعد مرور أکثر من 45 عاما على تأسيس هذا النظام المعادي للإنسانية، نجد وللأسف البالغ بأنه وبفعل التجاهل والاهمال من جانب شعوب ودول المنطقة والعالم، فإن التطرف الديني ولاسيما بعد أن فرض النظام أذرعه ووکلائه في 4 دول في المنطقة، قد صار بالفعل خطرا يهدد أمن وإستقرار المنطقة والعالم وهو مايتطلب جهدا إستثنائيا جماعيا من قبل دول المنطقة کافة من أجل مواجهة هذا الخطر الداهم وإيقافه عند حده، وإن إقامة جبهة فعالة ضد التطرف الاسلامي الارهاب في المنطقة قد صار ضرورة قصوى من أجل لجم هذه الظاهرة السلبية المعادية للإنسانية وعدم السماح لها بالمزيد من التوسع والانتشار على حساب أمن وإستقرار الشعوب.

على مر الاعوام المنصرمة، کانت المقاومة الايرانية من خلال أدبياتها بصورة عامة ومن خلال التجمعات السنوية لها في کل عام، السباقة لفضح التطرف الديني والارهاب الذي يقوم هذا النظام بتسويقه وحتى دعت لتشکيل جبهة عريضة من أجل مواجهته، ومن المواضح إنه وخلال التجمع القادم الذي سيتم في ال29 من الشهر الجاري في العاصمة الالمانية برلين، سيتم تسليط الاضواء على موضوع التطرف والارهاب الذي لا يتخلى هذا النظام عن صناعته وتصديره ولامناص أبدا من التصدي له إيرانيا وإقليميا ودوليا.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button