التقارير والتحقيقات

موائد المشاهير داخل السجون فى رمضان

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم:هاني رشاد

كشفت مصادر أمنية عن قيام المحامى إسماعيل أبو بركة، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، بإيداع مبلغ 5 آلاف جنيه، بأمانات خزانة سجن طرة، باسم “مرسى”، وذلك للسحب منها طوال شهر رمضان لشراء وجبات الإفطار والسحور من داخل “كانتين” السجن.

وأوضحت المصادر أن الرئيس المعزول، اعتاد الأكل فى شهر رمضان من الأموال التى تودع باسمه داخل خزنة السجن، وذلك نظرًا لقيامه بطلب أصناف كثيرة غير التى يتم تقديمها داخل السجن، مؤكدة أن أكثر أنواع الأكل الذى يطلبه المعزول هى “الفراخ المشوية”.

وأضافت المصادر أن إدارة السجن منعت دخول أي ملابس إلى محمد مرسى وصرحت فقط بدخول الملابس الداخلية، وطقم خارجي “جل” لونه أحمر بدلاً من بدلة الإعدام الحمراء، نظرًا للحكم عليه بالإعدام فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، فيما تم منع الزيارات العائلية له تمامًا منذ دخوله السجن نظرًا لدواع أمنية وقيامه بتوصيل رسائل تحريضية ضد الشعب المصرى.

“مرسى” الذى مر عليه أكثر من رمضان بالسجن، يواصل عادته المفضلة فى الإفطار بتناول اللحوم -بحسب مقربين منه- فضلاً عن كميات من التمر والعصائر، حيث تتيح لوائح السجون للنزيل شراء بعض المأكولات الإضافية على الوجبات المقررة له من “كانتين” السجن، بأموال يودعها له ذووه فى أمانات السجون.

ومع مرور الوقت وبقاء مرسى خلف أسوار السجن، بدأ التوتر يتسرب إلى قلبه، حيث بدأ المعزول يظهرًا مؤخرًا عصبيًا، لا يحب أحد يناديه بكلمة “دكتور”، فيحمر وجهه ويصيح: “محدش يقول يا دكتور تانى.. أنا الرئيس الشرعى للبلاد”، كما أنه لا يمكن أن يمر يومًا دون أن يكرر كلمة “الشرعية” أكثر من مرة.

وبالرغم من صدور حكم على مرسى بالإعدام فى قضية اقتحام السجون وارتدائه البدلة الحمراء، وعشرات الأحكام التى تنتظره إلا أنه ما زال يتعامل على أنه الرئيس، وأن كل ما يحدث حوله باطل وسيعود حتمًا للعرش وسيحاكم الجميع.

واللافت للانتباه أن أحلام مرسى بالعودة للحكم تصطدم بالعديد من القضايا المتهم فيها أبرزها قضية قتل المتظاهرين، حيث أحالت النيابة فى سبتمبر 2013 محمد مرسي إلى محكمة الجنايات بتهم التحريض على قتل متظاهرين، لاتهامه بأعمال عنف واشتباكات وقعت أمام قصر الرئاسة بالقاهرة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بحسب بيان رسمي للنيابة العامة، عندما كان مرسي في سدة الحكم، فضلاً عن اتهامه فى قضية التخابر واتهامه بالسعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود، واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها” واتهامه باقتحام السجون وأقسام الشرطة، وتخريب المباني العامة والأملاك، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدًا مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود”، كما تم إحالته فى 21 ديسمبر 2013 إلى محكمة الجنايات بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون واتهامه أيضًا بإهانة القضاء.

وفى ذات السياق، أكدت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق أن مبارك سيتناول الإفطار فى أول أيام شهر رمضان المبارك مع أسرته بالكامل داخل مستشفى المعادى العسكرى.

وأضافت المصادر فى تصريحاتها لـ”اليوم السابع” أن زوجته سوزان مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك وزوجتهما هايدى وخديجة وأحفادهما سيتوجهون الى مستشفى المعادى وأحضروا طعامًا للرئيس الأسبق لتناول الإفطار معه.

وكشفت المصادر عن أن الرئيس الأسبق استقبل التهانى من بعض مؤيديه وفنانين ولاعبين كرة بمناسبة بدء صوم شهر رمضان المبارك فى برقيات مكتوب عليها “رمضان كريم”.

وأكد كريم حسين مؤسس صفحة “آسف يا ريس” أنه زار الرئيس الأسبق من قبل فى شهر رمضان وشاهده يقرأ القرآن فى كتاب كبير الحجم مرتديًا نظارة نظر بسبب ضعف نظره، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق له طقوس معينة فى شهر رمضان يكثر فيها من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم.

وكشف كريم حسين فى تصريحاته لـ”اليوم السابع”، أنه شاهد كمية كبيرة من البرقيات والتليجرافات والورود بغرفة ملحقة بغرفة مبارك داخل مستشفى المعادى لتهنئته بشهر رمضان والأعياد القومية من ملوك ورؤساء دول سابقين وحاليين وفنانين ولاعبين كرة سابقين، مشيرًا الى أن أدمن أسف يا ريس أرسل برقيات تهئنة له بمناسبة شهر رمضان المبارك الى غرفته بمستشفى المعادى داعين له بدوام الصحة والعافية.

فيما كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن أن أقارب هشام طلعت مصطفى، والمتهم بالاشتراك فى قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، أودعوا له مبلغ 90 ألف جنيه باسمه في خزينة السجن، وذلك بقصد استخدامها فى شراء أى مواد يحتاجها من “الكانتين” داخل محبسه بسجن طرة، وذلك إذا لزم الأمر رغم ما يتم إرساله له من كل المواد الغذائية والمأكولات والعصائر من الخارج يوميًا حيث تجلب سيارة يوميًا 3 كرتونات تشمل مياه معدنية وعصائر ووجبات لحوم وأسماك وفراخ، بالإضافة إلى ملابس جديدة.

وأشارت المصادر من داخل السجن، إلى أن هشام طلعت يقوم بتوزيع تلك الأموال على السجناء الفقراء بحيث يستخدمونها فى شراء أى ما يحتاجونه من كانتين السجن، من مواد غذائية أو أى من المتعلقات التى يحتاجونها ولا يقدرون على شرائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى