كتب/المستشار صلاح شاهين
الرئيس عبد الناصر صادق السوفيت والرئيس السادات صادق الامريكان وسار فى ركابه مبارك اما الان فقد اكتشفنا ان الامريكان يتأمرون علينا فأتخذنا الروس اصدقاء
ونسينا او تناسينا ان كلاهما بوجهين ويكيل بمكيالين
فالروس قتلو وشردوا الملاين من مسلمى افغانستان واحرقوهم بالنابالم
اما الامريكان فهم اسوء منهم يتغنون بالديمقراطيه ويحتلون ارض الغير فى فيتنام والعراق وغيرهما بأسم الدفاع عن الديمقراطيه ويقفون وراء الانقلابات العسكريه ويدعمونها الى ان تزبح على يديها الديمقراطيه التى يتغنون بها
فكلاهما لايرى من جهته الا هواه ومصلحته ولا تجمعهما الا المصلحه
فعندما يجلسون معا على مائده واحده يتفقان على نزع السلاح بينهما وفى نفس الوقت يبيع كل منهما السلاح وينشر الفتن بين الفرقاء فى بلادنا ليقاتل بعضنا بعضا
وحتى عندما يواجهون بعضهم البعض يكون مسرح عملياتهم على ارضنا ونكون نحن القتلى والمشردين كما يحدث الان على ارض سوريا
ولكى يزينون لنا هذا الواقع الأ ليم يطلقون علينا ابواق الاعلام المضلل يدس لنا السم فى العسل بحسب اتجاه كل سلطان فاذا صادق الامريكان جعلوا من الروس شياطين وملاحده لاعهد لهم ولا دين واذا صادق الروس جعلوا من الامريكان خونه ومتأمرين ورأس كل فساد وشر فى العالم
ونسيو او تناسو ان كلاهما سواء الخرتيت الامريكى اوالخرتيت الروسى يديران صراع خراتيت ودول كبرى لامبدأ فيه ولا اخلاق ويتنافسون على مناطق النفوز لاقتسام الكنوز والثروات ونحن العرب دائما الهدف ومنطقتنا هى الساحه التى يلعبون عليها لعبة المصلحه
فهل نفيق ونصحوا ونسترد وعينا ؟
ام نظل سكارى الكلمات المزيفه وابواق الاعلام المضلل ونظل منقادين لتنفيذ مخططهم دون ان ندرى ونظن اننا نقود ونحن الذين نقاد ونحسب انفسنا ساده ونحن لهم عبيد
فهل نفكر قليلا ونلعب لانفسنا مرة واحده ؟
ام نتركهم يلعبون علينا كالعاده ؟