يسمع خطوات قوية تشق الرصيف فتبعث في قلبه الفزع الأكبر، يتذكر أخاه سعد وهو يزور شهادته أمام إمام المسجد، يومها بكي كثيرا وأحس أن شيئا عزيزا عليه ضاع وللأبد .لم تكن سوى قبعة صوفية سرقها سعد انتقاما من صديقه ودسها في معطف أخيه الصغير، و لأنه يعلم أنه فتى زكي فلن يشك به أحد .تلك القبعة كانت بداية القهر الذي اتخذ من معطفه مخدعا ليرافقه طول العمر….
تتوالى الخطوات …ويزداد نبضه ، وحيد ..مضطهد حمل عصاه الحديدية وهو يردد لن أصمت بعد اليوم …..!!