بقلم :- خالد الجارحي
يظن الكثير ان ابناء الوطن في سفينة واحده اذا غرقت غرق الجميع مما يعكس تمام للواقع التي تعيشه بعض السفن التى يقفز منها اصحاب المليارات الى سفينة اخرى ربما تختلف جنسيتها وديانتها لكن يقفزوا منها الاثرياء حتى ينجوا من سفينة الفقراء التى اغرقها الفساد.
ما يحدث في مصر وقد يرى الكثير ان سفينة الوطن تهتز نظرا للأجواء الاقتصادية والسياسية ويدفع لذالك فئة ممن يستقلون تلك السفينة القابلة للأنهيار وهم الطبقة التى تقدم دائما فاتورة الغلاء وفاتورة انهيار الاقتصاد ويدفعون ايضاء دماء على رمال الحدود لأنهم هم فقط من يتصدرون تلك المشاهد المفزعة في محاربة الإرهاب والأجرام.
الفقراء فقط هما من لايملكون حسابات بنكية خارج سفينة الوطن وبذالك لا يستطيعون ان يقفزوا الي سفينة غيرها
الى من يقودون سفينة الوطن ويحصلون على خيراتها ويقدمون البديل لهم اذا بدأت ان تغرق ان يدركوا ان هناك اشخاص يدفعون الغالي من اجل ان تمر السفينة الي بر الامان .
على قادة السفينة ان يصنعون بديلا لمن يقودوها حتى لا تغرق .عليهم ان يقدموا بدائل الاصلاح
عليهم ان يدفعوا هم فقط ثمن لتلك الادارة الفاشلة في القيادة كم يحصلون على المليارات اثناء قياداتها .
ان القضاة والاعلاميين والفنانيين ورجال الاعمال واصحاب المناصب العليا في الدولة عليهم ان يتحملوا هم فقط فاتورة فساد وفاتورة فشل وغلاء الاسعار الذي لم يدفع ثمنة سوى الفقراء الذين لا يتحملهم احد في قيادة السفينة منذ بدء عهد التوريث في المناصب العليا والادارية في الدولة .
الى قادة السفينة عسكريا ومدنيا اذا كنتم بحق اصحاب الوطنية عليكم ان تعلموا ان ما يحدث لمن يستقلون السفينة الممتلئة بالفساد والمفسدين يدفع ثمنها الأبرياء من الفقراء .
الى قادة السفينة كفاكم تضليلا للشعب كفاكم فناكيش العبور والاصلاح قدموا الحقيقة حتى تعبر السفينة الى بر الامان.