من بساتيننا التي لم تعد تُزهِر
إلى أرضٍ بالكاد تحبل الزيتون
بالكاد ترضع غيث السماء
جئت أجوب المياه والموانئ
جئت عابرًا بالسفن السّوداء
ترفس أقدامي الماء نحو البر
فإذا بي مُلقَيًا على رمال الشواطئ
لولا القذيفة التي أطاحت أمي أمسًا
لما كنت أتقنتُ فنونَ السباحة
لو لم يكن العار دخيلًا لربيعنا
لم يسقط من شجرة الوطن شهداء
وما كانت أعراضنا في العروبة مستباحة
جئت لا أعرف شيئًا عنكم!
فعرفت أن جحيم بلادي هي أنهار اللبن
التي وعدنا بها الرؤساء والوزراء
لحظة عصيان أنجبها فلاح عقيم
لا تعجبوا!
فالدم يسيل والخيانة مباحة
من تلالنا المنهارة الممزقة جئتكم
إلى أرضٍ كرّمت الذليل وأذلّت الكريم
لاجئٌ, وكان اسمي إذ تحوّل عنواني أشلاء