من هم «المعدومين التسعة» ومن هو نجل عضو «إرشاد الإخوان» الذي اعدم معهم
كتب/ فادي محمد
تقرير العالم الحر
البيانات الكاملة للمتهمين وأدوارهم في الجريمة طبقًا لاعترافاتهم أمام نيابة أمن الدولة العليا التي أحالتهم للمحاكمة الجنائية، ومن واقع أوراق القضية.
1- أبوالقاسم أحمد علي (مصور العملية):
(23 سنة)، طالب بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، ومقيم بكوم أمبو، محافظة أسوان، وعضو بتنظيم الإخوان الإرهابي، واعترف باتفاقه مع يحي موسى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في عهد المعزول محمد مرسي، ودوره كان في الإعداد للعملية، بأن اشترى سيارة “ماركة اسبرانزا” موديل 2007، ووضع العبوة فيها بعد إعدادها بالمتفجرات واستخدامها في تنفيذ التفجير أثناء مرور موكب النائب العام في مصر الجديدة.
وقال المتهم في اعترافه لنيابة أمن الدولة: “الكلام ده كله طبعاً بعد ما قامت مجموعة الرصد برصد الموكب ومعرفة أنسب مكان لاستهدافه ومداخل ومخارج المكان ده، وبعدها يتم تحديد أنسب مكان لوضع السيارة المفخخة وتفجيرها بريموت كنترول وتصوير التفجير في أثناء وقوعه، وأنا كان من ضمن دوري برضو نقل العربية لحد نادي السكة الحديد، وكان عضو مجموعة الرصد اللي أنا قلت عليه من شوية استلمها مني وموديها في مكان التفجير، لكن أنا معرفش مين اللي ركنها في المكان اللي اتفجرت فيه، ويوسف نجم كان دوره ينقلنا يوم التفجير أنا وعضو مجموعة الرصد ومحمدي لمكان التفجير بالعربية الهونداي الإكسيل الهاتشباك الحمراء، وبعدين ياخدنا بعيد عن التفجير علشان نهرب ونخرج من المكان بسرعة، وكان فيه حد في المحاولة الأولى اللي اتلغت بيقوم بالدور ده، لكن أنا معرفش اسمه، وكان معه عربية في اليوم ده (رينو) تقريباً لونها رصاصي، وهي دي الأدوار اللي أنا أعرف اللي قاموا بها أو قابلتهم وشفتهم”.
2- أحمد جمال أحمد محمود حجازي “اسم حركي عمر”:
(21 سنة)، طالب بكلية العلوم، جامعة الأزهر، واعترف أنه “انضم لجماعة الإخوان عام 2012 ودخل في أسرة من الجماعة عندنا في ديرب نجم وكان المسؤول عني في الأسرة دي الدكتور أحمد عشة، وفضلت بالأسرة دي لغاية ما خلصت ثانوي ودخلت جامعة الأزهر، والدكتور أحمد عشة وصلني للإخوان في جامعة الأزهر، ووفروا ليا سكن تبع طلبة الإخوان، وكنت في الفترة دي بشارك طلبة الإخوان في العمل العام، لكن بعد الانقلاب اللى حصل في 3 يوليو عام 2013 من الجيش على الرئيس محمد مرسى بوصفه الرئيس الشرعي المنتخب، وبالتالي كان فيه مظاهرات تبع جامعة الأزهر بترفض هذا الانقلاب وده اللي أقصده بالعمل العام وأثناء مباشرتي العمل العام كنت برصد تحركات الأمن سواء الأمن الإداري أو الشرطة داخل الكلية بالعام وبفعل بعض الظروف اقتنعت بعدم جدوى العمل العام، وتحولت للعمل القومي لأن بمنتهى البساطة، أدركت إن الإخوان الحاليين حصل عندهم شطط عن منهج الإخوان السليم الذي أسسه الإمام البنا، وطبقه الشهيد سيد قطب من أن الحور لا بد له من قوة تحميه، وإن الدولة اللى إحنا عايشين فيها دولة جاهلية بل إنها في بعض الأحوال بتكون أسوأ من الجاهلية وبالتالى بدأ العام الدراسى الجديد 2014 – 2015 طلبت من المسؤول عن الإخوان داخل جامعة الأزهر، واسمه الحركي أدهم إني عايز أشتغل فى العمل النوعي فأدهم وجهني لواحد اسمه إبراهيم هيكل وده من طلبة الإخوان معانا في الجامعة اللي وصلني بالدكتور يحيى موسى، وده كان المتحدث باسم وزارة الصحة وقت حكم الدكتور محمد مرسي، اتعرفت عليه من خلال برنامج على التليفون اسمه (اللاين)، وكان اسم الدكتور يحيى على البرنامج ده إسلام، والدكتور يحيى كلفني بعدة عمليات رصد نفذتها مضمونها تحديد خطوط سير بعض الشخصيات تمهيداً لاستهدافهم في عمليات عدائية وكان من الشخصيات دي الإعلامي أحمد موسى لكن معرفناش نرصده، وبعدين كان النائب العام هشام بركات وده رصدناه لمدة أسبوعين، وسافرت في أول شهر 6 سنة 2015 على بلدنا وعرفت بعد كدة إن الشباب زملائي في الجماعة نفذوا عملية وفجروه في آخر شهر 6/2015 وبعد كدة رجعت على القاهرة تاني في شهر 10 أو 11/2015”.
3- أحمد محمد هيثم الدجوي:
(25 سنة) طالب بكلية الهندسة، ويعمل مندوب مبيعات ومقيم بمركز فاقوس محافظة الشرقية، وهو أحد أعضاء مجموعات العمليات النوعية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، واعترف في التحقيقات أنه شارك في رصد منزل المستشار هشام بركات، وقبل الواقعة توجه مع آخرين وهتفوا ضده أمام منزله وألقوا قنبلتي “مونة” وهربوا، ثم بعدها شارك في رصد تحركات موكب المستشار الشهيد، كما اعترف بارتكابه عدد آخر من العمليات منها محاولة حرق بوكس شرطة فى شارع مكرم عبيد.
وتابع في اعترافاته: “تاني واحدة كانت عملية حرق بوكس الشرطة اللي في شارع الحجاز، وده ما ولعش وبعدها واقعة حرق بوكس الشرطة اللي جنب بيتي عند حلواني (نضال) وده ولع وبعدها حرق بوكس الشرطة اللي كان عند دار الدفاع الجوي عند بيت أسامة حسام، وبعدها حرق بوكس كهرباء اللي في شيراتون، وده ولع بالفعل أيضاً وبعدها واقعة حرق بوكس شرطة اللي عند مجمع الإسكواش اللي عند نادي الشمس، وده برضو ولع، وبعدها فيه واقعة أنا مشاركتش فيها بتاعة حرق بوكس شرطة بعد صيدلية إفريقيا بمكرم عبيد وبعدها واقعة حرق عربية ضابط شرطة ساكن فى النزهة الجديدة وبعدها واقعة حرق بوكس كهرباء في مكرم عبيد بمدينة نصر، وبعدها واقعة إلقاء قنبلة مونة في الشارع اللى فيه سفارة الإمارات وبعدها اليوم اللى ولعنا فيه فى خمس عربيات منهم واحدة نجدة والتانية بتاعة ضابط شرطة والتلاتة التانيين كانوا بتوع ضابط جيش وولاده الاتنين وكانوا ساكنين في مدينة نصر عند الحديقة الدولية، وبعدها واقعة بيت النائب العام اللي حدفنا فيه أنا وأسامة رمضان كل واحد قنبلة مونة على الجنينة اللي في وش بيت النائب العام هشام بركات وبعدها برضو الواقعة اللي حدفت فيها قنبلة مونة باتجاه بيت شيخ الأزهر”.
4- محمود الأحمدي:
طالب بجامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة، واعترف أنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين ومنضم للجماعة بشكل تنظيمي من سنة 2012، مضيفا: “قبل كدة كنت في أشبال جماعة الإخوان من صغري في بلدنا كفر السواقي في مركز أبو كبير شرقية وبعد دخولي الجماعة سنة 2012 انضميت لأسرة جيل النصر، وشاركت في كل فعاليات جماعة الإخوان في أثناء حكم محمد مرسي لمصر، وشاركت في اعتصام رابعة اللي بدأ وأعلنوا عنه قبل 30 يونيو 2013، وكملت في الاعتصام من يوم 3 يوليو 2013 يوم إعلان الانقلاب وحضرت نحو 30 يومًا من الاعتصام لغاية يوم الفض، وبعد فض الاعتصام أنا نزلت مظاهرتين في أبو كبير وبعدها بدأت الدراسة في جامعة الأزهر، وكنت بشارك في المظاهرات اللي بتنظمها جماعة الإخوان وانضميت لمجموعات التصدي لاعتداءات قوات الشرطة، وبعد كدة بفترة دخلت مجموعات الإرباك واللجان النوعية لجماعة الإخوان اللى اتشكلت بعد فض الاعتصام بفترة وسافرت فى شهر 9/2014 لقطاع غزة في فلسطين وقعدت هناك نحو 3 أشهر أخدت فيهم دورة تدريب عسكري على السلاح وتصنيع المتفجرات والتكتيك ومدتها كانت شهر ونصف، وبعد ما رجعت في آخر سنة 2014 كان اللي دربني في فلسطين اسمه (أبو عمر) بعد أن تواصل معاه ومع الناس اللي سفروني علشان أتدرب في قطاع غزة مع حركة حماس، وبعدين انضميت ليا مجموعة تبع جماعة الإخوان كان المسؤول عنها الدكتور يحيى موسى، وده كان المتحدث باسم وزارة الصحة وقت حكم محمد مرسي لمصر والمجموعة دي بتنفذ عمليات نوعية لكن على مستوى أوسع وأكبر من العمليات اللي بتنفذها اللجان النوعية في جماعة الإخوان.
وعن دوره في الجريمة قال: “أنا مشاركتش غير في عملية واحدة من العمليات اللي نفذها عناصر المجموعة وكانت عملية قتل النائب العام هشام بركات ودي كانت أول عملية للمجموعة بتاعتنا تنفذها من ساعة ما أنا انضميت ليهم ودي كانت بتخطيط وتكليف من الفلسطيني أبو عمر ويحيى موسىـ وله أسماء حركية هي خالد وخطاب وسعد وسيد زكي وصن رابز ومون لايت، وأنا اللي صنعت المتفجرات اللي استخدمت في العملية دي وحطيتها في برميل ونقلناها إلى عربية إسبيرانزا كان جابها أبوالقاسم الأزهري، وسلمنا العربية دي، واتحطت عند شارع متفرع من شارع عمار بن ياسر على ناصيته سوبر ماركت مترو، ويوم 29 يوينو 2015 أنا نزلت مع أبو القاسم الأزهري، ويوسف نجم والحركي إسلام واستنينا عربيات موكب النائب العام من قدام العربية اللى فيها برميل المتفجرات وأنا كنت وصلت الدائرة الإلكترونية ببرميل المتفجرات، وكان معايا ريموت كنترول، واستنيت لغاية ما إسلام بلغني إن الموكب اتحرك وأول ما العربيات وصلت جانب العربية الإسبيرانزا اللي فيها المتفجرات أنا فجرتها بالريموت كنترول اللي معايا وكان جنبي أبو القاسم بيصور العملية وبعد كدة هربنا مع يوسف نجم والعملية دى تمت وأنا نفذتها انتقاماً من النائب العام هشام بركات لأنه هو اللي أمر بفض اعتصام”.
5- أحمد محروس سيد عبدالرحمن – اسم حركي “حورس”:
(25 سنة) طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر شعبة إلكترونيات واتصالات، مقيم بمركز ببا محافظة بني سويف، وتستلم السيارة المفخخة مع أحد المنفذين واسمه الحركى «إسلام»، والذى نقل السيارة إلى بقعة الاستهداف المحددة سلفا، ثم التقى المتهمان محمود الأحمدى وأبوالقاسم أحمد، بالمتهم ياسر إبراهيم عرفات، وانتقلا بسيارته إلى موقع التنفيذ، غير أن تغيير سير ركب النائب العام فى ذلك اليوم حال دون ارتكاب الواقعة، وهو الأمر الذى دفع المتهم يحيى موسى إلى إرجاء التنفيذ إلى اليوم التالى مباشرة.
6- عبدالرحمن سليمان محمد محمد كحوش:
26 سنة مندوب بشركة أدوية، ومقيم بالصالحية القديمة مركز فاقوس، محافظة الشرقية، واعترف في التحقيقات بأنه كان عضو بمجموعة الرصد وتجميع المعلومات وتنفيذ العمليات النوعية التابعة ليحي موسى، وأنه رصد منزل أحد الإعلاميين بمدينة نصر، ولكن جاءت نتيجة الرصد سلبية، ثم ألغوا العملية، وبعدها شارك في رصد النائب العام وعملية نقل وتجهيز السيارة المفخخة وأيضا عملية الهروب من مكان التنفيذ.
7- أحمد محمد طه وهدان:
(30 سنة)، مهندس مدني، ونجل محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت تحريات الأمن الوطني عن قيامه بقيادة المجموعة المتورطة في تنفيذ عملية استهداف موكب النائب العام الراحل وأنه تولى مهام القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، وتأسيس لجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية، وقيادة مجموعات التخريب فى المدن والأحياء الراقية خاصة مناطق “مصر الجديدة، مدينة نصر، القاهرة الجديدة”.
8- أبو بكر السيد عبدالمجيد علي – اسم حركي “ياسر”:
أحد أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، واعترف في التحقيقات أنه في نوفمبر 2015 بناء على تعليمات الإرهابي الهارب يحيى موسي، تسلم من محمود الأحمدي عبوتين مفرقعتين ودائرة تفجيرها وتولي تدبير سيارة ودراجة آلية وضع بها العبوتين السابق استلامهما من المتهم محمود الأحمدي وسلمهما لعضوي الجماعة المتوفيين علي مصطفى السيد ومحمد صلاح إبراهيم، وحرض المتهم محمد الأحمدي عبدالرحمن المتوفيان على استهداف قوات من الأمن المركزي بمركز أبو كبير بالعبوتين المسلمتين لهما، وحال دون ارتكاب الواقعة انفجار العبوتين بتاريخ 16 نوفمبر عند قيام المتوفيان بإعدادهمل لتفجيرهما مما أدي إلى موتهما.
وكشفت التحقيقات، أن من الشخصيات التي أزمعت تلك المجموعات المسلحة استهدافها بعض من القادة العسكريين وسفير أجنبي وإعلامي ومن المنشآت العامة والحيوية، التي أزمعت استهدافها المحكمة الدستورية العليا وميناء القاهرة الجوي وسفارات دول الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية وفندق الفور سيزون بالقاهرة وسميراميس.
9- إسلام محمد مكاوي – اسم حركي “علي”:
(23 سنة) طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ومقيم بمركز أبو كبير محافظة الشرقية، وهو أحد أعضاء التنظيم الإرهابي، وشارك في تفجير جراج قسم شرطة الأزبكية بتجهيز عبوة مفرقعة وتسليمها للمتهم أبو القاسم أحمد علي، وكذا تكليف المتهم عبدالرحمن سليمان كحوش باستهداف الجراج، وأمده بنتائج سابقة رصدها بمعرفة عناصر من ذات المجموعة الإرهابية، وتم تنفيذ تلك التكليفات بتصنيع عبوة مفرقعة في وعاء طهي بمعرفة المتهمين محمود الأحمدي وإسلام محمد مكاوي وآخر اسمه الحركي أسامة، وتم تسليمها للمتهم أبو القاسم أحمد والذي سلمها بدوره إلى المتهم عمرو محمد أبو سيد ومعه دائرة تفجير لتنفيذ التكليف بتنفيذ العملية الإرهابية.
وشارك المتهم في عملية اغتيال النائب العام في رصد تحركات الموكب وتجهيز السيارة المفخخة التي تم تفجيرها في الموكب عن بعد.