كتب/ رضوان محمد عثمان اسوأ الاحداث التي ضربت السودان كانت كلها في شهر سبتمبر،و عهد حكومة الإنقاذ كان الأسوأ علي الاطلاق لأن القاتل والمقتول هو إبن للسودان. في سبتمبر هذا العام الحالي ٢٠١٥، جاءت ذكري ثلاثة مناسبات كبيرة:
————————
أ- معركة كرري في ٢سبتمبر ١٨٩٨ واستشهاد نحو ٢٠٠ ألف مقاتل…
ب- مجزرة معسكر “العيلفون” عام ١٩٩٨ واستشهاد ١٤٠ طالب…
ج- انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ السودانية وسقوط ٢٧١ شهيد…
شرح لمجزرة معسكر العيلفون:
مدينة العيلفون هي احدي مدن ولاية الخرطوم العاصمة، وقد أنشئ فيها هذا المعسكر ليستوعب الأشخاص الذين تصطادهم قوات النظام للتجنيد القسري، حيث كانت السيارات تجوب شوارع الخرطوم وتقبض كل من يصادفها للتجنيد القسري،او ما عرف ((بالخدمة الإلزامية)) وليست الخدمة الوطنية، اما الحادثة فهي ان المقبوض عليهم وفي ليلة وقفة عيد الأضحي المبارك طالبوا بإذن ليذهبوا لقضاء عطلة العيد مع أسرهم، ورفضت ادارة المعسكر الإذن، رغم ان العيد عطلة رسمية لكل اجهزة الدولة،فقرر هؤلاء الشباب التسلل من المعسكر ليلا والذهاب لأهاليهم فأصدر قائد المعسكر تعليماته للحراس باطلاق النار علي كل من يحاول الخروج، وفي أقل من لحظات سقط مائة شهيد فورا، والبقية قفزوا الي النيل وحصدتهم النيران داخل المياه، والجدير بالذكر ان من اتهم باصدار التعليمات هو كمال حسن عمر الذي شغل منصب سفير السودان لدي القاهرة عقب هذا الحادث، ولم تعرف هذه الحقائق علي الصعيد الرسمي علي الاطلاق، وتم دفن هؤلاء الشباب في قبور جماعية.