الغش يجري كالعادة في السلع التجارية من خلال استيراد البضائع الرديئة المخالفة للمواصفات المطلوبة في رداءة مادتها وعدم جودتها الصناعية والتلاعب بتاريخ صنعها المنتهية صلاحيتها للا ستهلاك او الاستعمال البشري
وكذلك في الغش الصناعي من خلال استعمال مواد رديئة مخالفة للمواصفات العلمية المناسبة لها وكذلك الغش في انجاز الاعمال في مجال المقاولات والبناء كاستعمال مواد رديئة مخالفة للاتفاقات والعقود المتفق عليها وفق الشروط والموا صفات المتعلقة باسس البناء المطلوب تنفيذها كما هو متفق عليها بين الطرفين في عقود الاتفاق او الغش في استيراد الادوية المنتهية صلاحيتها واستعمالها وطرحها في الاسواق على اساس انها صالح للاستعمال,وغيرها من امور عديدة جرى عليها الغش وبابواب واسعة لا حصرلها. .
في هذه الايام ومنذ عام 2003 ظهر انواع جديدة من الغش في بعض الامور لم تكن مالوفة سابقا وبشكل ملفت للنظر الى درجة اصبحت مثيرة للجدل الرسمي والسياسي والشعبي
وعلى مختلف المستويات الداخلية والخارجية لما تركت هذه الانواع من الغش اثارسيئة بالغة في حياة الناس عموما
منها( الغش السياسي) –هو الغش في الوعود الكاذبةالتي اطلقها السياسيون لكسب تاييد الناخبين لغرض انتخابهم وبعد فوزهم تنكروا عن هذه الوعود ولم يمثلوهم ويحققوا لهم شيئا كما وعدوهم في مجالس الحكم والبرلمان وفي السلطة الا لانفسهم وجماعاتهم وثلة من كتلهم السياسية ليس اكثر من ذلك وكان همهم المال والسلطة والجاه.
وحيث لدغ الناخبون من جحورهم مرات عديدة من عام 2006- و2010-و-2014 واليوم يمر الشعب بتجربة جديدة من انتخابات عام -2018م وهي تسير ببطئ ومقيدة بعدة امور من تراكمات الحكم السابق وهل سيلدغ الشعب من جحره مرة اخرى الايام القادمة حبلى بالمفاجئات لعلها تبشر لنا خيرا مما يامله الشعب العراقي باسرع وقت-
اليوم ليس بالامس في وعي الشعب ووعي المسؤول وخطورة الاوضاع الامنية والسياسية والحياتية للشعب العراقي المنكوب وهو على حافة الانهيار النفسي الخطير على الاستقرار الاجتماعي عامة .
وظهر( الغش الديني )على خلاف ما كان متوقعا فاستغله البعض لتامين المصالح الخاصة على مصالح الناس – وانحرف كثير من دعاته عن النهج الديني القويم من اجل الاصلاح الى الهدم وزرع الفتن بين الناس.
وظهر( الغش الديمقراطي ) ودعاة الحرية ولم يكن مفهوم الديمقراطية الا عمليات واساليب بعيدة كل البعد عن النهج الديمقراطي وكانت المحاصصة بديلة عنه في كافة الامور وكان العراق اصبح على شكل وهيئة( كعكة دسمه) تقاسمتها الكتل المتنفذة كل حسب مقاس المحاصصة المزعومة بينها تارة بالتراضي وتارة بقوة السلطة والنفوذ الطاغي في البلاد بشتى الاشكال والصور ,
ولم يعد معنى للنظام الديمقراطي في حكم البلاد سوى بالاسم فقط مكتوب بخط واضح في الدستور ومعلق كشعارات على ابواب الدوائر والمجالس النيابية المزعومة .
وغيرها من انواع اخرى من الغش ظهرت ,
ونتيجة كل ذلك عمت الفوضى وساد قانون الغاب ,القوي ياكل الضعيف واستشرى الفساد في كل البلاد وتردت الاوضاع الاجتماعية ووصلت الامور الى اسوء حال من الحرمان والمرض وكثرة البطالة وقلة العمل وضعف المعيشة وشدة الظلم في الحقوق والحريات ومن مآسي شتى في معظم حياة الناس.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا)_