الغربيه هانى حسين أميره زكريا طالبة الصف الثالث الثانوى من أوائل المرحله الثانويه العامه من أبو قرقاص .بدأت أمتحان الثانويه العامه بمادة اللغه العربيه هذا العام وكعادتها وهى تراجع مع معلميها قالوا لها أجاباتك نموذجيه .و رجعت الى منزلها وأستعدت أميره للماده التاليه وهى اللغه الأنجليزيه ورغم حالة القلق التى تنتابها من تسريب الأمتحانات وخوفها من تدنى ترتيبها بسبب معرفة كل الطلبه أسئلة الأمتحانات قبل موعدها بسبب عجز وزارة التعليم على الحفاظ على سرية ورق الأسئله .الا ان أميره كانت معتمده على مجهودها وثقتها فى الله دائما. ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن وتفاجىء أميره أن رئيس اللجنه فى اليوم الثانى ينادى عليها ويقول لها أن كنترول أسيوط أخبرهم أن أميره زكريا ورقة أجابة اللغه العربيه مدون عليها أسمها ورقم جلوسها فقط . فأقسمت الطالبه أنها أجابت فى 16 ورقه وأجابات نموذجيه .وما كان من أميره بعد أن رجعت حتى أبلغت والديها فأسرعوا الى وكيل وزارة التعليم هناك ولكن لم يجدوه فأتجهو الى الشرطه لتحرير محضر بالواقعه وجارى الأن تحقيقات النيابه . والسؤال ما هذا الذى وصل اليه حال التعليم فى مصر . لازم كلنا نعترف أن فيه خلل فى الوزاره والخلل من أول الوزير نفسه ومساعدينه والمستشارين الذين يتقاضون رواتب والله الشباب فى أمس الحاجه الى جزء من هذه الرواتب كى يتمكنوا من عمل فىوطنهم فلقد بات حملة المؤهلات العليا والماجستير والدكتوراه بلا عمل ولا دخل لهم .فى الوقت الذى تنفق فيه وزارة التعليم ملايين الجنيهات على رواتب المستشارين ومساعدى الوزير دون جديد فى التعليم يذكر. فى الوقت ذاته ضيعت الوزاره ملايين الجنيهات على التعليم الفنى ولا جديد هناك ولا فائده منه فى مصر بل عبء كبير على ميزانية الدوله فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر الجنيه . شوف حل يا ريس التعليم أمن قومى .