بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
من حكمة المولى عز وجل وجود الأضداد فمن خلالها نعرف قيمة الأشياء ومن ثم تعلق بالذاكرة المواقف المؤثرة ومن الشخصيات التي أعتز بها الإذاعي القدير وجيه عرفات فبرغم رحيله إلى دار الخلود يوم الثلاثاء 8 مايو 2012 لكن حبه مازال بقلبي
يوم وفاته بكيت بشدة وكتبت هذه القصيدة :
هذا البريق إلى عينيك ناداني
يا دمعة تبكي على أحزاني
ما كنت أدري أن عطرك يا أخي
قد فاق عطر الورد والريحان
أهدى الحياة ربيعها وجمالها
وبقى وحيدا صادق الأشجان
ما كنت أحسب بعد موتك أنني
أعطي الوجود مشاعري وحناني
قد كنت طيرا في الفضاء مغردا
عبر الأثير برقة وحنان
يا همس صوتك من نضار عبيرنا
فتقول ( هنا القاهرة ) لمسامع الأزمان
إني عرفتك بالإذاعة راقيا
بين الصحاب وجلسة الخلان
أنت الوجيه على الهواء مميز
وكذا ببيتك صادق حاني
تبكي القلوب على وداعك إنها
عرفت بحبك قيمة الإنسان
وسيبقى حبك نابضا في مقلتي
يروي بروحي عذوبة الألحان
يا شاعرا ملأ الوجود بشعره
كجواهر مكسوة ببيان
متحدثا عبر الأثير بصدقه
( هنا القاهرة الكبرى )
يتعلق الوجدان بالآذان
لطف الحمائم يا وجيه عرفته
حين التقت في حبنا العينان
قد جئت للدنيا بزهد الناسك
وخرجت منها كالضياء الحاني
يا قبر جاءك من نحب فهل لنا ؟
ندعو له بالرفق و الغفران
واجعل الهي في النعيم مقامه
وأفض عليه بجنة الرضوان .